responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 158

هذا ما ذكروه في الجواب، و أنت تعلم أن السؤال إن لم يورد بطريق النقض بل أورد بطريق المناقضة بأن يقال: لا نسلّم استحالة اقتضاء الطبيعة الواحدة أمرين متنافيين كيف و الحال أنه واقع في الطبيعة العنصرية! فلا يتمشى فيه هذا الجواب لأنه كلام على السند اللّهم إلا أن ندعي مساواة السند، للمنع فيندفع المنع باندفاع السند و يصح الجواب.

و أما عن الثاني: فبأنا لا نسلّم أن الكرة المدحرجة ذات طبيعة واحدة بخلاف الفلك فإنه ذو طبيعة واحدة، هكذا قيل، و أقول: الأولى أن يقال: أنّ الكلام هاهنا في الميلين الذاتيين و لا نسلّم أنّ كلّا من الميلين في الكرة المدحرجة ذاتيان بل أحدهما و هو الميل المستقيم فيها ذاتي لأن حركتها المستقيمة ذاتية و إن كانت بالقسر و الآخر و هو الميل المستدير فيها بالعرض لأن حركتها المستديرة عرضية- أي غير حاصلة بالذات- و كما أن حركة كل الجسم حركة وضعية ذاتية يلزمها حركة جزئه حركة أينية عرضية كما في الفلك كذلك قد يكون حركة أجزاء الجسم حركة أينية ذاتية على وجه خاص مستلزمة حركة كله حركة وضعية عرضية كما في الكرة المدحرجة.

و به يخرج الجواب بعينه عن النقض الرابع و الخامس.

و أما عن الثالث: فبأن حركة الماء على وجه الأرض لا يكون إلا على سبيل الانحدار، فيكون طبيعيا لأنه في الحقيقة حركة إلى السفل، كيف و لو لم يكن الموضع الذي يتوجه إليه أخفض من الموضع الذي يتوجه عنه لم يتوجه أصلا.

فصل في أن الفلك لا يقبل الكون و الفساد و الخرق و الالتيام‌

اعلم أنه قد تفرّعت على المسألة السابقة- أعني أن الفلك ليس في طباعه ميل مستقيم- عدّة مسائل منها ما ذكره المصنف و هي اثنتان عنون الفصل بهما:

الأولى: أن وجوده عن صانعه على سبيل الإبداع لا بأن يتكوّن عن جسم يفسد إليه و كذا فقده على سبيل الفناء لا بأن يفسد إلى جسم آخر و هذا معنى قول أكثر الفلاسفة: «أن السماء غير مكونة و لا فاسدة»، لكن العامة من المتفلسفة صرفوا هذا المعنى إلى الحدوث و الفناء مطلقا، أي على الوجود بعد العدم و العدم بعد الوجود

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست