responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 157

أمرين متنافيين بانفرادها و أما بحسب اعتبارين فلا.

و الثاني: أن الكرة المدحرجة متحركة وضعية و أينية فيكون فيها مبدأ ميلين مختلفين، إذ لو لم يكن فيها مبدأ أحد من الميلين لما قبل ذلك الميل من خارج على ما مر.

الثالث: إن حركة الماء من الهواء إلى الأرض طبيعية و كذا حركته منها إلى البحر أيضا مع أن إحداهما إلى المركز و الأخرى على المركز، فتكون طبيعة واحدة تقتضي توجها إلى شي‌ء و هو وسط العالم و تقتضي ميلا عنه بحركة لا إلى الوسط.

الرابع: أن النار لها مبدأ ميل مستقيم من الوسط و هو ظاهر و لها أيضا مبدأ ميل مستدير حول الوسط بدلالة حركات ذوات الأذناب و غيرها.

الخامس: أنه قد أسس خاتم الحكماء تمهيدا لحل بعض الإشكالات الفلكية كبيرة محيطة و صغيرة محاطة مماسة لها على نقطة مشتركة بين سطحيهما بحيث يكون قطر المحيطة ضعف قطر المحاطة، و النسبية بين حركتيهما في هذه النسبة لكن على التكافؤ فإذا فرض مركزاهما و مركز الكوكب في مبدأ الدور على خط مستقيم هو قطر المحيطة ففي تمام الدورة يتحرك الكوكب على قطر واحد منها مرتين صعودا و نزولا فيلزم من هذا و من قولهم كل ما في الأفلاك من الكواكب و غيرها لها حركة وضعية على نفسها اجتماع الميلين المتنافيين.

و الجواب: أما عن الأول: فبأن اقتضاء الطبيعة العنصرية الحركة و السكون بالحقيقة اقتضاء شي‌ء واحد و هو الكون في المكان الطبيعي فإن كان ذلك الكون غير حاصل فذلك الاستدعاء يستلزم حركة تحصّله. فاقتضاء الحركة في تلك الحالة نفس اقتضاء ذلك الكون لا غير و إن كان حاصلا فاقتضاء السكون ليس أن السكون أمر وجودي اقتضته الطبيعة في تلك الحالة بل معناه أنها لا تقتضي الحركة بل اقتضت نفس ما اقتضته أولا فلم تقتض إلّا شيئا واحدا هو الحصول في المكان الطبيعي. و أما اقتضاء الميلين الوضعي و الآني فهو اقتضاء أمرين متغايرين لانفكاك أحدهما عن صاحبه و أيضا من الأين ما هو طبيعي يطلبه المتحرك على الاستقامة و ليس من الأوضاع وضع طبيعي يطلبه المتحرك على الاستدارة و لهذا لا يكون الحركة المستديرة طبيعية كجسم بخلاف المستقيمة كما ستعلم.

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست