responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 145

الصورة يتصور إفراز الكواكب و التداوير و الخوارج ليبقى كرات غير مصمتة أو غير متشابهة، انتهت ألفاظه.

أقول: و العجب ممن ارتاضت نفسه بالرياضات الفلسفية و أفنى عمره في تحقيق المعارف الحكمية ثم أتى بما لا يمكن تصحيحه بالكلام القياسي و لا هو بسديد في نفسه بوجوه من الخطأ و الخلل.

الأول: أنه يلزم على تصويره كون الوجود أولا متعلقا بجسم واحد ليس له في نفسه إحدى النفوس و الصور الطبيعية غير الصور الامتدادية و إنما اكتسب سائر النفوس و الصور بعد الإفراز بواسطة تلك الهيئات المفصّلة، و قد علمت بطلان هذا القول بما سبق في مباحث التلازم بين المادة و الصورة من أن الجسم لا يستكمل له وجود بمجرد الصورة الامتدادية ما لم تقترن به صورة أخرى طبيعية، و لا المادة تتقوم بمجرد الأبعاد بل الأبعاد تابعة في وجودها بوجود صورة أخرى تسبق الأبعاد الهيولوية كما يظهر بتأمل حال التحلحل بالحرارة و التكاثف بالبرودة من تبدل الأبعاد و بقاء الصورة النوعية.

الثاني: أن تعلّق كل هيئة مفصّلة ببعض معين من ذلك الجسم المخلوق أولا دون بعض آخر منه مع كونه واحدا متصلا غير متمايز الأجزاء [ترجيح‌] بلا مرجّح.

الثالث: أن يلزم أن يكون لجميع العالم الجسماني هيولى واحدة و هو خلاف ما هو المقرر المشهور عند الجمهور من أن هيولى كل فلك مخالفة لهيولى فلك آخر و لهيولى العناصر.

الرابع: أنه يلزم أن يكون نفس كل كرة عالية أدون و أخسّ من نفس كل كرة سافلة لكون الهيئات الكمالية الفائضة على السافلة أكثر مما على العالية و ظاهر أن الجرم الأكمل يفيض عليه النفس الأشرف فعلى قاعدته جرم الأرض يلزم أن يكون أكمل من جرم الفلك الأقصى فيلزم أن يكون لها نفس، و نفسها أشرف من نفس الفلك الأقصى. و أن تكون الأرض دائمة الحركة الوضعية عشقا و شوقا إلى المبدأ الواهب و هو مستبعد جدا.

الخامس: أنه مما تقرر و تبرهن عليه في الفلسفة أن لكل كرة من الكرات الفلكية عقلا مفارقا تتشبه به نفس تلك الكرة في تحريكاتها، و تتشوّق إليه، و أن تلك العقول‌

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست