responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 137

و يعين وضعها، فنقول: تحدد الجهات ليس في خلاء لامتناع تحققه‌ و لا في داخل ثخن‌ ملأ متشابه‌ أي جسم متشابه من حيث أنه متشابه سواء لم يوجد فيه اختلاف أصلا كالجسم الذي لا يكون متناهيا أو وجد فيه اختلاف فلكن لا يكون تحديد الجهتين من حيثية اختلافه، و الاحتمال الأول و إن كان محالا في نفسه لكن إثبات محدث الجهات لا يتوقف على استحالته‌ و إلا لما كانت الجهتان مختلفتين بالطبع‌ ضرورة تشابه الحدود المفروضة في الملأ المتشابه و عدم تحقق الأمور المتخالفة بالذات فيه‌، فلا تكون إحداهما مطلوبة لبعض الأجسام‌ كالنار و الهواء بالطبع، و الأخرى متروكة لذلك البعض و مطلوبة لبعض آخر كالأرض و الماء. بالطبع، لا يقال عدم اختلافهما إنما يلزم أن لو كان في ملاء واحد متشابه فلم لا يجوز أن يكون تحددهما بثخن ملائين متخالفين، لأنّا نقول: هذا أيضا يستلزم عدم تخالف الجهتين لأن كل واحدة منهما على هذا التقدير يجب أن يتعين في ملاء واحد لكن الحدود في الملاء الواحد فرضيته صرفة و تعين بعضها لأن يكون جهة منهما دون غيرها مع تشابههما في كونها فرضية بترجيح بلا مرجح، فيبقى الجهتان غير متعينتين لكنهما متعينتان حيثيتان هذا خلف. و كذا الحال فيما إذا فرض تحددهما بثخن ملاء واحد غير متشابه كما يظهر بالتأمل.

فإذا تحدد الجهات‌ حيث كانت حقيقته جسمانية غير متعينة في خلاء و لا في ملاء متشابه، إنما يكون‌ في أطراف و نهايات خارجة عن الملأ المتشابه‌ سواء كانت أطرافا و نهايات له أو لغيره كجهة التحت فإنها يتحدد بمركز الفلك و هو نهاية للخط المار من المحيط إلى المركز و خارجة عن الملاء المتشابه الذي هو الفلك، و التعدد المستفاد من لفظ الجمع يحمل على التسامح و تقييد الملاء بالمتشابه بمجرد ما هو الواقع بلا توقف بيان المطلوب على ذكره هاهنا و متى كان كذلك- أي يكون الجهات متحددة و متعينة بأطراف و نهايات خارجة عن الملاء المتشابه‌- كان محددها؟؟ بجسم كروي لأن تحددها إما أن يكون بجسم واحد أو بأجسام متعددة فإن كان بجسم واحد وجب أن يكون كرويا لأن الجسم الذي ليس بكروي لا يتحدد به جهة السفل لأن [جهة السفل‌] غاية البعد عن جهة الفوق‌ لأنهما متقابلتان بالطبع، فإن الأجسام الطالبة لأحدهما بالطبع هاربة عن الأخرى بالطبع، و أيضا أحدهما ما يلي رأس الإنسان بالطبع و الآخر ما يلي قدمه بالطبع فهما طرفان متقابلان لامتداد واحد، و يلزم من ذلك أن أحدهما إذا كان في غاية القرب من‌

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست