responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 332

المسافة فى نصف ذلك الزمان. و أما المحقق فغيره‌ [1] اعتبر ذلك فيما يورده. أما فى المحرك الطبيعى، فإنه لا يصح أن يبقى المحرك بحاله و المتحرك به قد ينصف، و ذلك لأن القوة الطبيعية يعرض لها أن تنقسم بانقسام ما هى‌ [2] فيه، فإذا انتصف المتحرك لم تمكن‌ [3] كلية المحرك‌ [4] أن تحركه، بل النصف الموجود [5] منه فيه، إلا على سبيل التخمين و التقدير.

و أما الحامل فيجوز أن تكون قوة الحامل لا تفى بأن تقطع ضعف المسافة التي حمل فيها ما حمل و لو كان فارغا، فكيف يلزم و معه نصف الثقل. و إن‌ [6] كان الحامل يحمل بحركة طبيعية، فإنه عند وجود نهايته الطبيعية لا يتعداه بالمحمول، و لا تتضعف له مسافته الطبيعية التي بين الجهتين الطبيعيتين، اللهم إلا أن يقع الابتداء من الوسط، فحينئذ إن كان المحمول عليه له ميل غير ميله‌ [7]، أحدث فيه بطء. إلا أن ذلك لا يحفظ هذه النسبة لأن حركة الطبيعيات لا تتفق من الابتداء إلى المنتهى، بل كلما أمعن ازداد سرعة، فلا تتفق‌ [8] حاله فى النصفين، كان فارغا أو حاملا. و أما الدافع اللازم فحكمه حكم الحامل، و أما الدافع الرامى فربما عرض أنه يفعل فى الأثقل أشد مما يفعله فى الأخف فيفعل فى الضعف أشد مما يفعله فى النصف، فلا تبقى تلك النسبة. على أن المرمى لا تتشابه السرعة و البطء فى حدوده، بل المتأخر منه أبطا، و يقال: إن الوسط منه أقوى، فلا تكون هذه النسبة محفوظة. و كذلك الجاذب فإن الجاذب قد يكون على صورة الحامل الجار، و قد يكون جاذبا بالقوة، و للقوة الفائضة عن الجاذب حد إليه ينتهى تأثيره فى المنجذب البعيد منه، فما خرج عن ذلك لا يلزم أن يؤثر فيه‌ [9]. فلا يلزم أن يكون كلما جعلنا المتحرك أصغر جذبه من مكان أبعد المحرك‌ [10] فى نصف الزمان‌ [11]، فإن المشهور أنه يحرك ذلك المتحرك بعينه فى نصف المسافة.

و ليس يجب فإنه ليس يلزم أن يتساوى المقطوع فى نصفى زمان المرمى‌ [12] لا فى القسرى‌ [13] و لا فى الطبيعى، لما علمت من اختلاف الحركة فى السرعة و البطء. و أما المحرك فى نصف المسافة فالمشهور على قياس ما قيل، و الحق ما عبر [14] عنه.

و أما اعتبار نصف المحرك‌ [15] بنصف المتحرك، فالمشهور حفظ النسبة، لكن يجوز أن لا ينتصف‌ [16] المحرك حافظا لقوته، و يجوز أن يكون أبطأ من تحريك الكل للكل، فإن اجتماع القوة و تزيدها قد يستتبع من الحمية [17] ما هو أزيد نسبة إلى حمية الجزء من نسبة العظم إلى العظم.


[1] فغيره: فغير د.

[2] ما هى: ما هو سا.

[3] تمكن: يكن د، ط

[4] المحرك: المتحرك ط

[5] الموجود: المؤخوذ د.

[6] و إن: فإن م.

[7] غير ميله: ساقطة من د.

[8] فلا تتفق: و لا تتفق م.

[9] فيه:+ المحرك ط.

[10] المحرك: و المحرك ط

[11] الزمان:+ فإن ط.

[12] المرمى: الرمى ط

[13] القسرى: القسر ط.

[14] ما عبر: ما نخبر سا، ط، م.

[15] المحرك: المتحرك ب‌

[16] ينتصف:+ بنصف ط، م.

[17] الحمية: الجهة د.

نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست