responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 119

كالماء إذا صار هواء، و لا يستبدل هيولاه‌ [1] الطبيعية [2]. و فى ابتداء الكون يكون فى المكان الأول، و لا يكون فى صورته.

و يقال إن الخشب كان‌ [3] سريرا، و يقال عن الماء كان بخارا، و عن النطفة كان إنسانا و لا يقال إن المكان كان جسم كذا و لا عن المكان كان جسم كذا، و القائلون بأن المكان كل بسيط، ملاق لبسيط [4] تام، كان محيطا أو كان محاطا، فيلزمهم أن يجعلوا للجسم الواحد مكانين، و أنه‌ [5] يلزم على مذهبهم أن يكون للجرة مكانان: مكان هو سطح‌ [6] الماء الذي فيها، و مكان هو سطح الهواء المحيطة [7] بها. و قد علم أن الجسم الواحد لا يكون فى مكانين و أن للمتمكن الواحد مكانا واحدا، و إنما اضطروا إلى هذا القول بسبب جهلهم بحركة الفلك الأعظم‌ [8] فظنهم‌ [9] أنها مكانية، و وجودهم‌ [10] الجرم الأقصى لا فى مكان حاو من خارج، و هو متحرك حركة مكانية. و إذا علم مذهبنا فى الحركة الوضعية استغنى عن هذه الكلفة و تخلص عن هذه الضرورة.

و أما القائلون بأن المكان هو البعد الثابت بين أطراف الحاوى فنخص الدين يحيلون منهم خلو هذا البعد عن المتمكن، أن هذا البعد لا يخلو إما أن يكون موجودا مع البعد الذي للجسم المحوى، أولا يكون موجودا فإن لم يكن موجودا، فليس مع وجود المتمكن فى المكان مكان، لأن المتمكن هو هذا الجسم المحوى، و المكان هو هذا البعد الذي لا يوجد مع‌ [11] بعد الجسم. و إن كان موجودا معه، فلا يخلو إما أن يكون له وجود هو غير وجود بعد الجسم المحوى بالعدد، فهو ممايز له‌ [12] يقبل خواص و أعراضا هى‌ [13] بالعدد أعراضا له‌ [14] من دون‌ [15] التي‌ [16] لبعد الجسم المحوى. و إما أن لا يكون غيره بل يتحد به. فيصير هو هو. و إن كان غيره، فهناك بعد بين أطراف الحاوى و هو [17] مكان و بعد آخر فى المتمكن أيضا هو بين أطراف الحاوى‌ [18] غير ذلك بالعدد. لكن‌ [19] معنى قولنا البعد الشخصى‌ [20] الذي بين هذين‌ [21] الشيئين، هو [22] أنه هذا الأمر المتصل بينهما الذي يقبل القسمة الواحدة المشار إليها، فكل ما بين هذا الطرف و هذا الطرف‌ [23] هو هذا البعد الذي بين الطرفين، فكل ما هو هذا البعد الذي بين‌


[1] هيولاء: ساقطة من سا

[2] الطبيعية: الطبيعة سا، م.

[3] كان إنسانا: إنسان سا.

[4] لبسيط: بسيط سا.

[5] و أنه: فإنه م.

[6] سطح: ساقطة من سا

[7] المحيطة: المحيط سا، م.

[8] الأعظم: ساقطة من سا، م‌

[9] فظنهم: و ظنهم سا، م.

[10] و وجودهم: وجودهم د.

[11] مع: ساقطة من م.

[12] ممايز له: مما يراه م‌

[13] هى: ساقطة من م‌

[14] له (الثانية): لها سا، م‌

[15] دون: ساقطة من سا

[16] أعراضا ... التي: غير أمثالها من التي أعراض لها ط.

[17] و هو: هو سا، ط.

[18] و هو مكان ... الحاوى: ساقطة من سا.

[19] لكن: و لكن سا، ط، م.

[20] الشخصى:+ هو سا، م‌

[21] هذين: ساقطة من م‌

[22] هو: و هو ط.

[23] و هذا الطرف: ساقطة من سا.

نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست