responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 118

المداخلة محالة [1]، فبقى أن يدفعه فيحركه. و كذلك حال المدفوع فيما يتحرك فيه، فيلزم إذا تحرك متحرك أن يتحرك العالم، و أن يكون إذا تحرك متحرك بعنف أن يتموج العالم تموجا بعنف و مضاهيا [2] لتموجه. و أما القائلون بأن المكان ما يكون الشي‌ء عليه فيأخذون ذلك من العامة إذ يسمون مجالسهم أمكنة [3] لهم.

و نحن لا نبالى أن يسمى مسم هذا مكانا، لكنا لا نشتغل بتحقيق هذا المكان الذي يكون المتمكن عليه، بل الذي قيل إنه حاو مساو [4]، و لا بد منه لكل منتقل حيث كان، و إن لم يكن مستقرا على مستند.

و أما القائلون بأن المكان هو البسيط كيف كان، فهم يقولون إنه كما أن سطح الجرة مكان للماء، كذلك سطح الماء مكان للجرة، لأنه سطح مماس لجملة بسيط متصل به. و يقولون إن الفلك الأعلى متحرك، و كل متحرك فله مكان، فالفلك الأعلى له مكان لكن ليس له نهاية حاوية من محيط، فليس كل مكان هو النهاية الحاوية من المحيط، بل مكانه هو السطح الظاهر من الفلك الذي تحته. و أما [5] القائلون بأن المكان هو السطح الحاوى فسنذكر مذهبهم و نحققه، فيجب أن نبدأ أول شي‌ء بإبطال هذه المذاهب، ثم نتبعها بكشف المغالطات فى قياساتهم،

[الفصل السابع‌] ز- فصل‌ [6] فى نقض مذهب من ظن أن المكان هيولى او صورة أو أى‌ [7] سطح ملاق كان أو بعدا [8]

أما بيان فساد قول من يرى أن الهيولى أو الصورة مكان، فبأن يعلم أن المكان يفارق عند الحركة، و الهيولى و الصورة لا يفارقان‌ [9]، و المكان تكون الحركة فيه، و الهيولى و الصورة لا تكون الحركة فيهما، بل معهما و المكان تكون إليه الحركة، و الهيولى‌ [10] و الصورة لا تكون إليهما حركة [11] البتة. و المتكون إذا تكون استبدل مكانه الطبيعى‌


[1] محالة: محال م.

[2] و مضاهيا: أو مضاهيا ط.

[3] أمكنة: أمكنته ط.

[4] مساو: و مساو ط.

[5] و أما: فأما ط.

[6] فصل: فصل ز ب، الفصل السابع م.

[7] أى: ساقطة من سا

[8] بعدا: بعده سا، م.

[9] لا يفارقان: لا يفارق م.

[10] و الصورة ... الهيولى: ساقطة من ذ.

[11] حركة: الحركة سا.

نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست