responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 92

ما فيها من الاختلاف بالشدّة و الضعف و نحو ذلك 21. و ذلك أنّا إذا فرضنا مرتبتين من الوجود ضعيفة و شديدة، وقع بينهما قياس و إضافة بالضرورة 22، و كان من شأن المرتبة الضعيفة أنّها لا تشتمل على بعض ما للمرتبة الشديدة من الكمال، لكن ليس شي‌ء من الكمال الذي في المرتبة الضعيفة إلّا و المرتبة الشديدة واجدة له.

فالمرتبة الضعيفة كالمؤلّفة من وجدان و فقدان 23، فذاتها مقيّدة بعدم بعض ما في المرتبة الشديدة من الكمال، و إن شئت فقل: محدودة، و أمّا المرتبة الشديدة فذاتها مطلقة غير محدودة بالنسبة إلى المرتبة الضعيفة.

و إذا فرضنا مرتبة اخرى فوق الشديدة، كانت نسبة الشديدة إلى هذه التي فرضنا فوقها كنسبة التي دونها إليها، و صارت الشديدة محدودة بالنسبة إلى ما فوقها، كما كانت مطلقة بالنسبة إلى ما دونها. و على هذا القياس في المراتب الذاهبة إلى فوق، حتّى تقف في مرتبة ليست فوقها مرتبة 24، فهي المطلقة 25،


الحقيقيّ الذي يقوم باعتبار القائس، بل المراد هو النسبة الثابتة في نفس الأمر سواء كان هناك قائس أم لا.

21- قوله قدّس سرّه: «نحو ذلك»

كالاختلاف بالتقدّم و التأخّر، و الغنى و الفقر.

22- قوله قدّس سرّه: «وقع بينهما قياس و إضافة بالضرورة»

لا يخفى عليك دلالته على بداهة وجود النسبة.

23- قوله قدّس سرّه: «كالمؤلّفة من وجدان و فقدان»

أتى بكاف التشبيه ليدلّ على أنّه من ضيق التعبير، و أنّه ليس بتأليف حقيقة، كما سيصرّح قدّس سرّه بذلك في الفرع الآتي. و ذلك لأنّ العدم بطلان محض، و الوجود بسيط أصيل، و لا معنى للتركّب و التأليف من أصيل و باطل.

24- قوله قدّس سرّه: «حتّى تقف في مرتبة ليست فوقها مرتبة»

أي: تقف المراتب أو السلسلة المفهومة ممّا تقدّم.

25- قوله قدّس سرّه: «فهي المطلقة»

تعريف الخبر باللام يفيد الحصر. و وجه انحصار الإطلاق فيه تعالى، أنّ إطلاق غيره نسبيّ حيث إنّ غيره مقيّد و محدود. و أمّا إطلاقه تعالى فمطلق، إذ لا حدّ له مطلقا، فهو الكامل في‌

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست