المادّة 21، فيكون النوع
مادّيّا بالضرورة 22؛ فكلّ نوع كثير الأفراد، فهو مادّيّ؛ و ينعكس بعكس النقيض إلى
أنّ كلّ نوع مجرّد، فهو منحصر في فرد، و هو المطلوب.
21- قوله قدّس سرّه:
«كلّ عرض مفارق يتوقّف عروضه على سبق إمكان حامله المادّة»
المراد بالإمكان هنا هو
الإمكان الاستعداديّ الذي هو نفس الاستعداد ذاتا و إنّما يختلفان بالاعتبار، قال
قدّس سرّه في بداية الحكمة: «و ثانيهما الإمكان الاستعداديّ. و هو كما ذكروه نفس
الاستعداد ذاتا و غيره اعتبارا، فإنّ تهيّؤ الشيء، لأن يصير شيئا آخر له نسبة إلى
الشيء المستعدّ و نسبة إلى الشيء المستعدّ له، فبالاعتبار الأوّل يسمّى استعدادا
فيقال مثلا: النطفة لها استعداد أن تصير إنسانا، و بالاعتبار الثاني يسمّى الإمكان
الاستعداديّ، فيقال: الإنسان يمكن أن يوجد في النطفة.» انتهى.
22- قوله قدّس سرّه:
«فيكون النوع مادّيّا بالضرورة»
أي: بالوجوب فالقضيّة
ضروريّة ذاتيّة. فعكس نقيضها أيضا ضروريّة ذاتيّة. كما أشرنا إليه آنفا.
طباطبايى، محمد حسين،
نهاية الحكمة (فياضى)، 4جلد، مركز انتشارات موسسه آموزشي و پژوهشي امام خميني (ره)
- قم، چاپ: چهارم، 1386.