responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 152

و قد تبيّن بما مرّ امور:

الأمر الأوّل: أنّ الماهيّة الذهنيّة غير داخلة و لا مندرجة 29 تحت المقولة التي كانت داخلة تحتها و هي في الخارج تترتّب عليها آثارها؛ و إنّما لها من المقولة مفهومها فقط. فالإنسان الذهنيّ و إن كان هو الجوهر الجسم النامي الحسّاس المتحرّك بالإرادة الناطق، لكنّه ليس ماهيّة موجودة لا في موضوع بما أنّه جوهر، و لا ذا أبعاد ثلاثة بما أنّه جسم، و هكذا في سائر أجزاء حدّ الإنسان. فليس له إلّا مفاهيم ما في حدّه من الأجناس و الفصول، من غير ترتّب الآثار الخارجيّة- و نعني بها الكمالات الأوّليّة و الثانويّة 30- و لا معنى للدخول و الاندراج تحت مقولة إلّا ترتّب آثارها الخارجيّة؛ و إلّا فلو كان مجرّد انطباق مفهوم المقولة على شي‌ء كافيا في اندراجه تحتها، كانت المقولة نفسها مندرجة تحت نفسها، لحملها على نفسها، فكانت فردا لنفسها. 31


فإنّه إذا كان الوجود الخارجيّ بديهيّا- كما صرّح قدّس سرّه به في مقدّمة الكتاب- و ثبت الوجود الذهنيّ بالبراهين السابقة، و ردّت شبه المنكرين له، تمّ الانقسام.

29- قوله قدّس سرّه: «غير داخلة و لا مندرجة»

الدخول و الاندراج بمعنى واحد، و إنّما أتى بهما لاختلاف كلماتهم في ذلك، فتارة يعبّرون بالدخول، و اخرى بالاندراج، كما أنّ بعضهم يعبّر بالدخول و الآخرون بالاندراج. يدلّ على ما ذكرنا اقتصاره قدّس سرّه على الدخول في الجملة اللاحقة؛ كما أنّه اقتصر على ذكر الاندراج في ذيل الفقرة بعد ذكرهما معا بقوله: «و لا معنى للدخول و الاندراج».

30- قوله قدّس سرّه: «الكمالات الأوّليّة و الثانويّة»

الكمال الأوّل هو ما به الشي‌ء هوهو، أعني ذاته و حقيقته. و الكمال الثاني ما يلحق الشي‌ء بعد تحقّق هويّته و هي الآثار و الأعراض اللاحقة له. فالإنسانيّة و النطق و سائر ما يقوّم الإنسان كمالات أوّليّة للإنسان، و الضحك و التعجب و المشي و نحوها كمالات ثانية له.

31- قوله قدّس سرّه: «فكانت فردا لنفسها»

و كان كلّ مفهوم كلّيّ فردا لنفسه. و هو كون المفهوم كلّيّا و فردا من جهة واحدة، مع أنّ الكلّيّ و الفرد متضايفان متقابلان. كما سيأتي في آخر الفصل السادس عشر من المرحلة السادسة.

مضافا إلى ما سيجي‌ء في الفصل الثامن من المرحلة السابعة، من أنّه كثيرا مّا يكون المفهوم الذهنيّ فردا لمقابله. كمفهوم الجزئيّ الذي هو فرد للكلّيّ. فلو كان كلّ مفهوم كلّيّ فردا

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست