responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 127

الثالث: [أنّ القضايا المشتملة على الحمل الأوّليّ، لا رابط فيها، إلّا بحسب الاعتبار الذهنيّ فقط]

أنّ القضايا المشتملة على الحمل الأوّليّ، كقولنا: الإنسان إنسان، لا رابط فيها، إلّا بحسب الاعتبار الذهنيّ فقط. 16 و كذا الهليّات البسيطة 17، كقولنا: الإنسان موجود؛ إذ لا معنى لتحقّق النسبة الرابطة بين الشي‌ء و نفسه. 18


لعلّ مراده قدّس سرّه هي المركّبات التقييدية الّتي أشار إليها في صدر الفصل، و هي الّتي تكون مأخوذة من القضايا. و أمّا غيرها من المركّبات التقييديّة، نظير قولنا: غلام زيد و ثوب عمرو و نحو ذلك، فربّما يصعب تصوير الاتّحاد بين أطرافها. حيث إنّه لا يمكن حمل أحدهما على الآخر.

16- قوله قدّس سرّه: «الإنسان إنسان، لا رابط فيها إلّا بحسب الاعتبار الذهنيّ فقط»

أي: لا رابط في أنفسها و لا في مطابقاتها إلّا بحسب الاعتبار الذهنيّ. و أمّا بحسب هذا الاعتبار فتحقّق النسبة فيها و في مطابقاتها جميعا.

أمّا في أنفسها فلأنّ الذهن بعد ما تصوّر الإنسان مثلا يلاحظه ثانيا فيجعل الأوّل موضوعا و الثاني محمولا، و يحكم بوجود الاتّحاد الذاتيّ بينهما، و هي النسبة.

و أمّا في مطابقاتها فلأنّه يعتبر الإنسان مثلا أوّلا كذات، ثمّ يعتبره كوصف، و يرى النسبة الاتّحادية بينهما. فوجود الرابط إنّما هو بحسب الاعتبار، كما أنّ تغاير الطرفين أيضا كذلك.

17- قوله قدّس سرّه: «و كذا الهليّات البسيطة»

يعني أنّها لا رابط في أنفسها و لا في مطابقاتها أيضا. إلّا بحسب الاعتبار الذهنيّ.

حيث إنّ المحمول فيها هو وجود الموضوع، و وجود الشي‌ء نفسه، و لا يتصوّر النسبة بين الشي‌ء و نفسه. و لكنّ العقل يعتبر الماهيّة و شبهها- التي هو الموضوع- شيئا، و الوجود شيئا آخر، فيعتبر وجود النسبة بينهما.

و لكنّ الحقّ: أنّ النسبة فيها أيضا موجودة بين الموضوع و المحمول في الذهن، أي إنّ القضيّة مركّبة من الموضوع و المحمول و النسبة، لما أنّ مفهوم الوجود غير مفهوم الماهيّة و نحوها التي هي الموضوع، و قد مرّ أنّ الوجود زائد على الماهيّة. فالعقل يتصوّر الإنسان، و يتصوّر الوجود، ثمّ يرى وجود النسبة بينهما، فيحكم بأنّ الإنسان موجود.

نعم لا رابط في مطابقها. حيث إنّه ليس في الخارج إلّا أمر واحد، هو الماهيّة أو الوجود. و إذا قلنا بوجودهما فهما موجودان بوجود واحد، لأنّ الوجود عين الماهيّة في الخارج، و لا يعقل وجود النسبة بين الشي‌ء و نفسه.

18- قوله قدّس سرّه: «إذ لا معنى لتحقّق النسبة الرابطة بين الشي‌ء و نفسه»

تعليل لعدم وجود الرابطة في القضايا المشتملة على الحمل الأوّليّ و الهليّات البسيطة،

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست