نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 48
استحقاق الوجود من ذاته، و
الفرق ظاهر.
مسألة: الواجب هل هو ثبوتي أم لا؟ الأولى انّه لاحق بالنسب، فإن قلنا
بوجودها فهو موجود و إلّا فلا، و قيل: لو كان ثابتا لكان واجبا و الّا لكان ممكنا
فيكون الواجب أولى بالإمكان و حينئذ يتسلسل، و أيضا فإنّه صفة للواجب، فلو كان
ثبوتيا لكان مفتقرا الى الموصوف فيكون ممكنا و هذان قويّان.
تقسيم: الوجوب قد يكون بالذات و هو الذي يكون ذاته مقتضية لوجوده إن قلنا
بزيادة الوجود مستغنية عن كل ما عداها، و قد يكون بالغير و هو الذي إنّما وجوده له
لغيره فهو من حيث ذاته لا يستحق الوجود و من حيث علته واجب و من حيث عدمها ممتنع[1].
قاعدة: لا يمكن أن يكون موجود واجبا بذاته و لغيره، لأنه بالنظر الى ذاته
واجب غير مستحق للوجود هذا خلف، مخلص[2] ظهر من هذا أن الواجب لا يتركب عن غيره و الّا لوجب به، و انه واجب
من جميع جهاته و الّا لكان من بعض الجهات ممكنا.
مسألة: الإمكان ليس بثبوتي و الّا لزم التسلسل او وجوب الممكن، اما
الاستعدادي ففيه خلاف و أثبته الأوائل و الّا لما وقع الفرق بين نفي الإمكان و بين
الإمكان المنفي لاستحالة التمايز في العدميات، و الحق أنه كالأول لما مرّ، و
الأوائل جوّزوا تسلسل الاستعدادات، و يعارضون في حجتهم بالامتناع[3].
مسألة: الإمكان لفظ مشترك بين معان أربعة:
[1] فالوجوب قد يكون
ذاتيا و هو المستند الى نفس الماهية من غير التفات الى غيرها، و قد يكون بالغير و
هو الذي يحصل باعتبار حصول الغير و النظر إليه (كشف المراد ص 51).
[2] كذا في النسخ و
الظاهر كون العبارة هكذا: مخلص ما ظهر.
[3] انظر عن تفصيل
البحث في الامكان الذاتي و الامكان الاستعدادي الى: الاسفار الاربعة لصدر
المتالهين الشيرازي ج 1 ص 230 فبعد.
نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 48