نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 386
قال قاضي القضاة: و اتفقا
معا على أن تبقية المؤمن المعلوم منه الكفر حسنة، لأن تكليفه[1] في المستقبل تعريض للثواب الزائد
فتكون كالتكليف المبتدأ المعلوم منه الكفر.
و للفارق ان يقول: التكليف
المبتدأ لم يحصل منه الغرض الذي هو التعريض فكان حسنا بخلاف هذا.
الفرع الرابع: المؤمن الفاسق المستحق للعقاب إذا علم اللّه انه لا يتوب هل يحسن
تبقيته و تكليفه و إن علم منه الكفر؟ قال قوم: نعم، و هو عندي ضعيف لما بيناه،
لأنه لا يخرج بفسقه عن استحقاق الثواب على ما يأتي.
الفرع الخامس: المؤمن اذا علم اللّه منه أنه يفسق و يتوب بعد فسقه حسنت تبقيته
إجماعا، أما اذا علم منه أنه يموت على فسقه قال محمود: يجب اخترامه، و هو عندي
باطل[2]، و هذا مبني على الوعيد، و سيأتي
البحث فيه.