نام کتاب : مناهج اليقين في أصول الدين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 323
البحث الخامس في انه
تعالى لا يتحد بغيره
قد ذهب قوم من الأوائل
منهم فرفوريوس الى أن من عقل شيئا اتحدت ذاته، و أيضا يتحد بالعقل الفعال، و قد نص
هذه المقالة الشيخ في كتاب المبدأ و المعاد[1]. و ذهبت النصارى الى اتّحاد الاقانيم الثلاثة: أقنوم الأب و أقنوم
الابن و أقنوم روح القدس[2]، و هو مذهب لبعض الصوفية.
و هؤلاء إن عنوا بالاتحاد
ما يفهم منه على الحقيقة من صيرورة الشيئين شيئا واحدا لا[3] كاتحاد الممتزجين و لا كاتحاد الكائن بالفاسد فهو غير معقول، لأنهما
بعد الاتحاد إن بقيا فهما اثنان، و إن عدما أو عدم أحدهما و وجد ثالث فهو كون و
فساد، و لأن المعدوم يستحيل اتحاده بالموجود.
[1] انظر الى كتاب
المبدأ و المعاد من إلهيات الشفا 135 فبعد.
[2] قد نقلنا قبل صفحات
كلاما للفاضل المقداد يناسب هذا الموضع أيضا.