responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 163

و هذا الجواب فيه نظر؛ و الأقرب فى نفى الواسطة ما تقدّم.

السؤال الثالث: قالوا لو كان اللّه قادرا فى الأزل لأمكنه إيجاد العالم فيه إذ هو شأن القادر لكنّ العالم يستحيل أن يكون أزليّا فلا يكون مقدورا.

و أجاب الشّيخ‌ بأنّ القدرة لا يستلزم التّأثير و لا إمكان التّأثير إلّا بحسب الماهيّة لا بالنّظر إلى حصول الاستعداد التّامّ بانتفاء الموانع و حصول الشّرائط فإنّ مشدود الرّجلين قادر على المشى و إن لم يمكنه حينئذ لحصول المانع؛ كذلك الأزل المانع من التّأثير غير مانع من ثبوت القدرة.

المسألة الثّانية فى تحقيق معنى كونه تعالى سميعا بصيرا

قال: و ليس سميعا بصيرا بسمع و بصر، لأنّ الإبصار اتّصال الشّعاع بسطح المرئىّ فلا يعقل إلّا بالأجسام. و تفسيره بأنّه حىّ لا آفة به فاسد لأنّه فينا لمعنى لا يتحقّق فيه فلا يحال به على الشاهد؛ بل هو العلم فقط.

أقول: قد مضى الخلاف فى معنى كونه سميعا بصيرا.

و اعلم أنّ الأوائل أنكروا ذلك لأنّ السّمع و البصر إنّما يكون بالآلات الجسمانيّة و هى مستحيلة فى حقّه تعالى فلأجل ذلك نفوا عنه هاتين الصّفتين.

و المتّكلون افترقوا فى الجواب عن ذلك فقال قوم: إنّ السمع و البصر و إن كان فى حقّنا بالآلات لكنّه فى حقّه تعالى ليس كذلك كما أنّا لا نوجد إلّا فى أمكنة و أحياز؛ فلا يلزم مثل ذلك فى حقّه تعالى.

و قال آخرون: إنّ معنى كونه تعالى سميعا بصيرا علمه بالمسموعات و

نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست