responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 117

المسألة الخامسة فى المتولّدات‌

قال: و يقع الأفعال المتولّدة منّا أيضا لتوجّه الأمر و النّهى إلى الفعل و التّرك؛ و كيف لا و أصل القبائح و هو الظلم و الكذب متولّد.

اقول: المباشر من الأفعال عند المتكلّمين هو الّذي يحدثه العبد ابتداء فى محلّ قدرته؛ و المتولّد ما يجب حدوثه من المباشر سواء يولّد فى محلّ القدرة كالعلم‌ [1] أو خارجا عنها كما إذا حرّكنا جسما [2] بأيدينا.

و اختلف المتكلّمون فى المتولّد هل هو من فعل العبد كالمباشر أم لا فذهب المصنّف ره إلى أنّ كلّ ما تولّد من فعل العبد فهو فعل له سواء تولّد عن الفعل المباشر أو عن المتولّد عن المباشر و هو مذهب جمهور المعتزلة.

و قال النّظّام: إنّه لا يفعل إلّا ما يوجد فى محلّ قدرته، و ما يتجاوزه فهو واقع بطبع المحلّ.

و ذهب المجبرة إلى أنّ الأفعال المتولّدة من اللّه تعالى و ليس للعبد فيها كسب كما قالوه فى المباشر.

احتجّ الشّيخ أبو إسحاق ره بأنّ المكلّف مأمور بالإحسان و منهىّ عن الظّلم و هما متولّدان و لا يفعل الأمر و النّهى إلّا مع القدرة. ثمّ إنّ الشّيخ استبعد عدم استناد المتولّد إلينا بأنّ أصل القبائح و أشدّها قبحا هو الظّلم و الكذب، و هما متولّدان‌


[1] فى ا «فالعلم»

[2] فى ا «جسمان»

نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست