النّصّ الجليّ و النّصّ
الخفي يقارب نقل الفضائل، لإمكان دخول الشّبهة.
القول في النّصّ الخفيّ
ممّا لا شكّ في تواتره، لاعتراف اليهوديّ[1] و النّصراني به[2] فضلا عن قول فرق المسلمين و ذلك[3] قوله عليه السّلام[4]: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي» و قوله:
«من كنت مولاه فعليّ مولاه»[5]، [إلى غيرهما من النصوص،][6] و لفظة مولى صريحة في الإمامة، دليله أقوال أهل اللّغة، لأنّها[7] بمعنى أولى. و منه قوله تعالى:
أي أولى بكم و إن كانت
مشتركة، إلّا أنّ القرائن المنقولة في الخبر تدفع احتمال[9] غيرها و تهنية الصّحابة لم تدلّ[10] على ذلك و إلّا فأيّ معنى لتهنيته بذلك، مع أنّ النبيّ صلّى اللّه
عليه و آله[11] لم يزل يذكر فضائله و فضائل غيره أيضا
و احتجاجات أمير المؤمنين عليه السّلام في مواضع كثيرة تدلّ على ما ذكرناه و
مقدّمة الخبر صريحة أيضا و إلّا لم يحسن فاء[12] التّعقيب و خبر المنزلة دليل عليه[13] و إلّا لم يكن للاستثناء فائدة.