responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنقذ من التقليد نویسنده : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    جلد : 1  صفحه : 489

و في هذه الغزاة أيضا: إنّ الناس شكوا إليه قلّة الماء، فدعا عليه السلام، فمطروا حتى أنّ الغدر إن كانت تتباجس بالماء.

و منها: أنّه لمّا نزل الحديبيّة استنفدوا ماء البئر حتّى أخذوا الماء مع الطين.

فدفع عليه السلام سهما إلى البرّاء بن عازب ليغرزه في البئر و يقول: «بسم اللّه» فنبع الماء حتى قالوا: لو لا أنّا أخذنا البراء لغرق، حتّى كانوا يغرفون الماء من رأس البئر [1].

و منها: أنّ قوما شكوا إليه قلّة ماء بئرهم في الشتاء فتفل في بئرهم فانفجر بالماء الزلال العذب المعين.

و من معجزاته تكثير الطعام القليل.

فمن ذلك أنّه عليه السلام لمّا نزل قوله تعالى: «وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» قال: لعليّ عليه السلام: «شوّ فخذ شاة و جئني بعسّ من لبن، و ادع لي بني أبيك بني هاشم». ففعل ذلك و دعاهم، فدخلوا و هم أربعون رجلا، و أكلوا حتّى شبعوا، و شربوا حتّى ارتووا، و ما يرى في الطعام إلّا أثر أصابعهم و لبن العسّ على حاله، فقال أبو لهب «كاد ما سحركم محمّد»، فقاموا قبل أن يدعوهم، فأمره أن يفعل مثل ذلك في اليوم الثاني و الثالث. و هذا مشهور عند أهل النقل و التواريخ‌ [2].

و من ذلك: حديث جابر يوم الخندق قال: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله خميصا و هو يعمل في الخندق، فذبحت عناقا و طحنت المرأة صاعا من شعير و خبزته، فقلت: «صنعت طعاما فسر معيّ» فقال عليه السلام: «أنا و أصحابيّ» فاستحييت، فقلت: «أنت و أصحابك»، فقال عليه السلام:

«قوموا إلى دعوة جابر»، فجئت و أخبرتها [3]، فقالت: «هذا هو الفضيحة»،


[1] الخرائج و الجرائح: ج 1 ص 123 ح 213.

[2] الخرائج و الجرائح: ج 1 ص 92 ح 153.

[3] م: و أخبرت المرأة.

نام کتاب : المنقذ من التقليد نویسنده : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست