responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 204

الخالق بالخلق، و النصارى شبهت الخلق بالخالق فسرت هذه الشبهات في أذهان الشيعة الغلاة، حتى حكمت بأحكام الإلهية في حق بعض الأئمة. و كان التشبيه بالأصل و الوضع في الشيعة، و إنما عادت إلى بعض أهل السنّة بعد ذلك و تمكن الاعتزال فيهم لما رأوا أن ذلك أقرب إلى المعقول، و أبعد من التشبيه و الحلول.

و بدع الغلاة محصورة في أربع: التشبيه، و البداء، و الرجعة، و التناسخ، و لهم ألقاب، و بكل بلد لقب، فيقال لهم بأصبهان: الخرّميّة، و الكوذكيّة، و بالري:

المزدكية و السنباذية، و بأذربيجان الدقولية، و بموضع المحمرة، و بما وراء النهر:

المبيضة.

و هم أحد عشر صنفا:

(أ) السّبائية [1]: أصحاب عبد اللّه‌ [2] بن سبأ الذي قال لعلي كرم اللّه وجهه: أنت، أنت، يعني أنت الإله، فنفاه إلى المدائن، زعموا أنه كان يهوديا فأسلم، و كان في اليهودية يقول في يوشع بن نون وصي موسى عليهما السلام مثل ما قال في عليّ رضي اللّه عنه، و هو أول من أظهر القول بالنص بإمامة عليّ رضي اللّه عنه و منه انشعبت أصناف الغلاة.

زعم أن عليا حي لم يمت‌ [3]، ففيه الجزء الإلهي، و لا يجوز أن يستولى عليه، و هو الذي يجي‌ء في السحاب، و الرعد صوته، و البرق تبسمه، و أنه سينزل إلى الأرض بعد ذلك فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.


[1] راجع في شأن هذه الفرقة. (الفرق بين الفرق ص 233 و التبصير ص 71 و مقالات الإسلاميين 1: 85 و شرح عقيدة السفاريني 1: 80).

[2] راجع الفرق بين الفرق ص 225 بالهامش و التعريفات للسيد الشريف الجرجاني ص 79.

[3] غلا ابن سبأ في عليّ حتى زعم أنه إله و دعا إلى ذلك قوما من غواة الكوفة. و رفع خبرهم إلى علي فأمر بإحراق قوم منهم في حفرتين حتى قال بعض الشعراء في ذلك:

لترم بي الحوادث حيث شاءت‌

 

إذا لم ترم بي في الحفرتين‌

 

ثم إنه خاف من إحراق الباقين منهم فنفى ابن سبأ إلى ساباط المدائن فلما قتل علي زعم ابن سبأ أن المقتول لم يكن عليا و إنما كان شيطانا تصور للناس في صورة علي و أن عليا صعد إلى السماء كما صعد إليها عيسى بن مريم عليه السلام و أنه سينزل إلى الدنيا و ينتقم من أعدائه.-

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست