نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 685
باب إعادة الخلق
قال اللّه عز و جل وَ هُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَ هُوَ
أَهْوَنُ عَلَيْهِ[1].
قال الربيع بن خيثم و الحسن، كل عليه هين.
و أخبرنا أبو عبد اللّه
الحافظ أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي نا إبراهيم ابن الحسين نا آدم نا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وَ هُوَ أَهْوَنُ
عَلَيْهِ قال الإعادة و البدء عليه هين. و حكينا عن الشافعي رحمه اللّه أنه
قال معناه هو أهون عليه في العبرة عندكم، ليس أن شيئا يعظم على اللّه عز و جل. و
قال اللّه عز و جل: وَ ضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَ نَسِيَ
خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ* قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي
أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ[2] فجعل النشأة الأولى دليلا على جواز النشأة الآخرة، لأنها في معناها،
ثم قال الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا
أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ[3] فجعل ظهور النار على حرّها و يبسها من الشجر الأخضر على نداوته و
رطوبته دليلا على جواز خلقه الحياة في الروية البالية، و العظام النخرة ثم قال أَ وَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِقادِرٍ
عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ[4] فجعل قدرته على شيء دليلا على قدرته على مثله بَلى وَ هُوَ الْخَلَّاقُ