responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 656

نُورٍ [1]، و لا يستضي‌ء الكافر و المنافق بنور المؤمن، كما لا يستضي‌ء الأعمى ببصر البصير، يقول المنافق للذين آمنوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً [2] و هي خدعة اللّه التي خدع بها المنافق، قال اللّه تبارك و تعالى‌ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَ هُوَ خادِعُهُمْ‌ [3] فيرجعون إلى المكان الذي قسم فيه النور فلا يجدون شيئا، فينصرفون إليهم و قد فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَ ظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ* يُنادُونَهُمْ أَ لَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ‌ [4] نصلي صلاتكم و نغزو مغازيكم؟ قالُوا بَلى‌ وَ لكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَ تَرَبَّصْتُمْ وَ ارْتَبْتُمْ وَ غَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَ غَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ تلا إلى قوله‌ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ [5].

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي نا إبراهيم ابن الحسين نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله‌ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ‌ [6] قال إن المنافقين كانوا مع المؤمنين في الدنيا يناكحونهم و يعاشرونهم و يكونون معهم أمواتا و يعطون النور جميعا يوم القيامة، فيطفأ نور المنافقين، إذا بلغوا السور يماز بينهم حينئذ، و السور كالحجاب في الأعراف فيقولون‌ انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً [7].

أخبرنا الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم رحمه اللّه أنا عبد الخالق بن الحسن نا عبد اللّه بن ثابت قال أخبرني أبي عن الهذيل عن مقاتل في قوله‌ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَ الْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا [8] قال و هم على‌


[1] سورة النور آية 40.

[2] سورة الحديد آية 13.

[3] سورة النساء آية 142.

[4] سورة الحديد الآيتان 13، 14.

[5] سورة الحديد الآيتان 14، 15.

[6] سورة الحديد آية 13.

[7] سورة الحديد آية 13.

[8] سورة الحديد آية 13.

نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 656
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست