نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 655
باب قول اللّه عز و جل قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ* اللَّهُ
يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَ يَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ[1] و قوله:
يُخادِعُونَ اللَّهَ وَ هُوَ خادِعُهُمْ[2]. و قوله: وَ يَمْكُرُونَ وَ
يَمْكُرُ اللَّهُ وَ اللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ[3]
أخبرنا أبو عبد اللّه
الحافظ أخبرني الحسن بن حليم المروزي أنا أبو الموجه أنا عبدان أنا عبد اللّه-
يعني ابن المبارك- أنا صفوان بن عمرو حدثني سليم بن عامر قال خرجنا في جنازة على
باب دمشق و معنا أبو أمامة الباهلي، فلما صلى على الجنازة و أخذوا في دفنها قال
أبو أمامة: يا أيها الناس، إنكم قد أصبحتم و أمسيتم في منزل تقتسمون فيه الحسنات و
السيئات، و توشكون أن تظعنوا منه إلى المنزل الآخر، و هو هذا- يشير إلى القبر- بيت
الوحدة، و بيت الظلمة، و بيت الدود، و بيت الضيق إلا ما وسع اللّه، ثم تنتقلون منه
إلى مواطن يوم القيامة، فإنكم لفي بعض تلك المواطن حتى يغشى الناس أمر من أمر
اللّه فتبيض وجوه و تسودّ وجوه، ثم تنتقلون منه إلى منزل آخر، فيغشى الناس ظلمة
شديدة، ثم يقسم النور فيعطى المؤمن نورا، و يترك الكافر و المنافق، فلا يعطيان
شيئا، و هو المثل الذي ضرب اللّه في كتابه أَوْ
كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ
فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ، إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ
يَكَدْ يَراها، وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ