responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 61

جماع أبواب ذكر الأسماء التي تتبع نفي التشبيه عن اللّه (تعالى جده)

منها: (الأحد): قال الحليمي: و هو الذي لا شبيه له و لا نظير، كما أن الواحد هو الذي لا شريك له و لا عديد [1]. و لهذا سمى اللّه (عز و جل) نفسه بهذا الاسم لما وصف نفسه بأنه‌ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ* وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [2].

فكأن قوله (جل و علا) لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ من تفسير قوله‌ أَحَدٌ و المعنى لم يتفرع عنه شي‌ء، و لم يتفرع هو عن شي‌ء. كما يتفرع الولد عن أبيه و أمه. و يتفرع عنهما الولد، أي فإذا كان كذلك، فما يدعوه المشركون إلها من دونه لا يجوز أن يكون إلها، إذ كانت أمارات الحدوث من التجزي و التناهي قائمة فيه، لازمة له، و الباري تعالى لا يتجزأ و لا يتناهى. فهو إذا غير مشبه إياه و لا مشارك له في صفته.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، أنا شعيب، حدثني أبو الزناد، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: يعني يقول اللّه (عز و جل): كذبني ابن آدم، و لم ينبغ له أن يكذبني، و شتمني ابن آدم و لم ينبغ له أن يشتمني. فأما تكذيبه إياي، فقوله: لن يعيدني كما بدأني. و ليس أول خلقه بأهون علي من إعادته. و أما شتمه إياي‌


[1] و قيل: أي إنه لم يتفرع من شي‌ء و لم يتفرع منه شي‌ء و ليس هو بجوهر يكثر بالتعدد، أو يقبل بالانقسام بل هو الفرد الصمد، ليس كمثله شي‌ء قال تعالى: أَ أَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ سورة يوسف آية 39.

[2] سورة الإخلاص الآيتان 3- 4.

نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست