نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 36
جماع أبواب ذكر الأسماء
التي تتبع إثبات وحدانيته (عز اسمه)
أولها: الواحد: قال اللّه (جل ثناؤه) قُلْ إِنَّما أَنَا
مُنْذِرٌ وَ ما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ[1]. و قد ذكرناه في خبر الأسامي.
و أخبرنا أبو نصر بن
قتادة، نا أبو محمد، عبد اللّه بن أحمد بن سعد البزاز، الحافظ، حدثنا أبو عبد
اللّه محمد بن ابراهيم البوشنجي، حدثنا يوسف ابن عدي، حدثنا غنام بن علي، عن هشام
بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي اللّه عنها، قالت: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه
و سلم إذا تضور من الليل، قال: «لا إله إلا اللّه الواحد القهار، رب السموات و
الأرض، و ما بينهما العزيز الغفار»[2].
قال الحليمي رحمه اللّه
في معنى الواحد: إنه يحتمل وجوها: أحدها: أنه لا قديم سواه،
و لا إله سواه. فهو واحد من حيث إنه ليس له شريك، فيجري عليه حكم العدد، و تبطل به
وحدانيته.
و الثاني: أنه واحد بمعنى أن ذاته ذات لا يجوز عليه التكثر بغيره.
و الإشارة فيه إلى أنه ليس
بجوهر، و لا عرض. لأن الجوهر[3] قد يتكثر
[3] الجوهر: كل حجر
يستخرج منه شيء ينتفع به فهو جوهر، الواحدة جوهرة، و جوهر كل شيء ما خلقت عليه
جبلته، و يطلق الجوهر عند الفلاسفة على معان منها الموجود القائم بنفسه حادثا كان
أو قديما، و يقابل العرض. و منها الذات القابلة لتوارد الصفات المتضادة عليها،-
نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 36