نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 35
قال: و ذكر الحديث.
قال الحليمي رحمه اللّه في
معنى الظاهر: إنه البادي في أفعاله. و هو (جل ثناؤه) بهذه الصفة، فلا يمكن معها أن
يحصد وجوده و ينكر ثبوته.
قال أبو سليمان: هو الظاهر
بحججه الباهرة، و براهينه النيرة، و شواهد أعلامه الدالة على ثبوت ربوبيته، و صحة
وحدانيته. و يكون الظاهر فوق كل شيء بقدرته. و قد يكون الظهور بمعنى العلو. و
يكون بمعنى الغلبة.
و منها: (الوارث) و معناه الباقي بعد ذهاب غيره. و ربنا جل ثناؤه بهذه الصفة، لأنه
يبقى بعد ذهاب الملّاك الذين أمتعهم في هذه الدنيا بما آتاهم، لأن وجودهم، و وجود
الأملاك كان به. و وجوده ليس بغيره. و هذا الاسم مما يؤثر عن رسول اللّه صلى اللّه
عليه و سلم في خبر الأسامي. و قال اللّه عز و جل:
وَ إِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَ نُمِيتُ وَ نَحْنُ الْوارِثُونَ[1].