نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 358
أخبرنا أبو زكريا بن أبي
إسحاق المزكي، أنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا عبد اللّه بن
صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في
قوله تعالى: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها[1].
يقول: ما نبدل من آية أو
نتركها، أي لا نبدلها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها.
يقول: خير لكم في المنفعة،
و أرفق بكم.
و أخبرنا أبو عبد اللّه
الحافظ، أنا عبد الرحمن بن الحسين القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن
أبي إياس، حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن عبيد بن عمير الليثي في قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها،
يقول:
أو نتركها نرفعها من
عندهم، فنأتي بمثلها، أو بخير منها، و عن ابن أبي نجيح، عن أصحاب ابن مسعود رضي
اللّه عنه في قوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ، أي نثبت خطها، و نبدل حكمها،
أَوْ نُنْسِها أي نرجئها عندنا، نَأْتِ بِخَيْرٍ
مِنْها أَوْ مِثْلِها.
قلت: و في هذا بيان لما
قلنا. و المخايرة لا تقع في عين الكلام، و إنما هي في الرفق و المنفعة، كما أشار
إليه ابن عباس رضي اللّه عنهما. و كذلك المفاضلة إنما تقع في القراءة على ما جاء
من وعد الثواب و الأجر في قراءة السورة و الآيات. و اللّه أعلم.
أخبرنا أبو الحسن، علي بن
محمد بن علي الأسفراييني بن السقا، أنا أبو يحيى، عثمان بن محمد بن مسعود، أخبرني
إسحاق بن إبراهيم الجلاب، حدثنا محمد بن هانئ، حدثنا الحسين بن ميمون، حدثنا
الهذيل، عن مقاتل، قال:
تفسير تَجْعَلُوا على وجهين:
فوجه منهما: تَجْعَلُوا لِلَّهِ يعني وصفوا اللّه.
فذلك قوله (عز و جل) في