نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 173
لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ[1]. يقول: تأمرونهم أن يشهدوا أن لا
إله إلا اللّه.
و الإقرار بما أنزل
اللّه، و تقاتلونهم عليه، و لا إله إلا اللّه أعظم المعروف، و تنهونهم عن المنكر.
و المنكر هو التكذيب، و هو أنكر المنكر. و في قوله:
وَ كَلِمَةُ اللَّهِ
هِيَ الْعُلْيا[2]، قال: هي لا إله إلا اللّه الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى[3] و هي الشرك باللّه. و في قوله:
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَ زِيادَةٌ[4] يقول: للذين شهدوا أن لا إله إلا اللّه الجنة. و في قوله: لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِ[5]، يقول: شهادة أن لا إله إلا اللّه. و في قوله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ[6]، يقول: شهادة أن لا إله إلا اللّه.
و في قوله: إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً[7]، قال: العهد: شهادة أن لا إله إلا
اللّه. و يبرأ من الحول و القوة، و لا يرجو إلا اللّه. و في قوله: وَ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى[8]، يقول: الذين ارتضاهم بشهادة أن لا إله إلا اللّه. و في قوله:
مَنْ جاءَ
بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها[9]، يقول: من جاء بلا إله إلا اللّه، فمنها وصل إليه الخير. وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ
و هو الشرك، فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ[10].
و في قوله: وَ الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ[11]، يقول: جاء بلا إله إلا اللّه.