نام کتاب : استقصاء النظر في القضاء و القدر نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 89
المسألة الثانية
في وجه الجمع بين قوله
تعالى: وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ[1] و قوله تعالى:
فَوَ رَبِّكَ
لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ[2] و بين قوله تعالى: فَيَوْمَئِذٍ لا
يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَ لا جَانٌ[3].
و وجه الجمع من وجوه:
الأوّل:
إنّ التناقض يشترط فيه
امور ثمانية: وحدة الموضوع، و المحمول، و الزمان، و المكان، و الشرط، و الإضافة، و
القوّة أو الفعل، و الكلّ أو الجزء، و غير معلوم وجود هذه الشرائط في الآيتين
الأوّلتين، و في الثالثة، و غير مستبعد اختلاف الأزمنة هنا، فجاز أن يكون زمان
إثبات السؤال غير زمان نفيه.