responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 182

يقصد به تكثير المباحث، كما اشتهر فيما بين المتأخرين من خلط كثير من مسائل الطبيعي و الرياضي بالكلام.

فإن قيل: لا يجوز أن يكون للكلام مبادي تفتقر إلى البيان و تثبت بالبرهان، لأن مبادي العلم إنما تتبين في علم منه. و ليس في العلوم الشرعية ما هو أعلى من الكلام، بل الكل جزئي بالنسبة إليه، و متوقف بالآخرة عليه، فمبادؤه لا تكون إلا بينة بنفسها.

قلنا: ما يبين فيه مبادي العلم الشرعي لا يجب أن يكون علما أعلى، و لا أن يكون علما شرعيا، للإطباق على أن علم الأصول يستمد من العربية و يبين فيها بعض مباديه، و تفصيل ذلك على ما هو المذكور في الشفاء و غيره، أن مبادي العلم قد تكون بينة بنفسها فلا تبين في علم أصلا، و قد تكون غير بينة فتبين في علم أعلى، بجلالة [1] محله عن أن يبين في ذلك العلم، كقولنا:

الجسم مؤلف من الهيولي‌ [2]، الصورة [3] فإنه من مبادي الطبيعي، و من مسائل الفلسفة الأولى، أو في علم أدنى لدنو شأنه عن أن يبين في ذلك العلم، كامتناع الجزء الذي لا يتجزأ فإنه من مسائل الطبيعي، و من مبادي الإلهي لإثبات الهيولي و الصورة فيجب أن يبين بمقدمات لا تتوقف صحتها عليها [4] لئلا يلزم الدور.



[1] في (ب) لجلاله.
[2] الهيولي: لفظيوناني بمعنى الأصل و المادة. و في الاصطلاح: هي جوهر في الجسم قابل لما يعرض لذلكالجسم من الاتصال و الانفصال، محل للصورتين الجسمية و النوعية، (تعريفات الجرجاني)قال ابن سينا: الهيولي المطلقة. فهي جوهر، و وجوده بالفعل إنما يحصل لقبول الصورةالجسمية لقوة فيه قابلة للصور، و ليس له في ذاته صورة تخصه إلا معنى القوة. و معنىقولي لها: هي جوهر.
[3] الفلاسفة يفرقونبين الصورة الجسمية، و الصورة النوعية بقولهم: إن الصورة الجسمية جوهر بسيط متصل؛لا وجود لمحله دونه قابل للأبعاد الثلاثة المدركة من الجسم في بادئ النظر أو هيالجوهر الممتد في الأبعاد كلها. المدرك في بادئ النظر بالحس على حين أن الصورةالنوعية جوهر بسيط، لا يتم وجوده بالفعل دون وجود ما حل فيه (تعريفات الجرجاني).
[4] في (ب) عليه بدلامن (عليها).
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست