responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 471

أيضاً بأمر من الله سبحانه، ولكن نهض الحسين سلام الله عليه تلك النهضة الباهرة، فقشع سحب الأوهام، وانتزع النور من الظلام، وأصحر بالهدى لطالبه، وبالحق الضائع لناشده.

وهذه إحدى المزايا التي امتاز بها وتفرّد، وكان من قبله من الأئمّة ومن بعده يشيرون إليها، ويدلّون الناس عليها، وكانت نسبته إليهم في ذلك على حدّ قول القائل:

ولستَ تَرى في محكمِ الذكر سورةً

تقومُ مقام الحمدِ والكلُّ قرآنُ[1]


[1] أحد أبيات قصيدة ابن قلاقس المصري، وهو نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي الإسكندري الأزهري، المعروف بابن قلاقس، ولد في الإسكندرية عام ٥٣٢هـ ، ثمّ انتقل إلى القاهرة، توفّي في عيذاب - وهي قرية متوسطة بين مصر والحجاز واليمن - عام ٥٦٧ هـ ، ونذكر تمام القصيدة تعميماً للفائدة:

لأية حال فيضُ دمعك هتانُ ا هذه نعم ولا تلك نعمانُ
أكلُّ مكان للبخيلة منزلٌ لُّ حمول للبخيلة إظغانُ
وإلاّ فهل أسررت رأي متمّم ان على آثارهم عندما بانوا
سقى الله نعمان الأراك مدامعي قلت ولو أنّ المدامع طوفانُ
ديارٌ بها للسُمر غابٌ وللظِبا داولُ أنهار وللجرد غزلانُ
إذا رتعت آرامها قلت وجرةٌ إنّ ربضت آسادها قلت خفانُ
نعمت بها والعيش أخضر يانعٌ صن الصبا لدنُ المعاطف ريّانُ
فما نهدت عن شرعة الحبُ ناهدٌ لا أوهن الشمل المجمّع وهنانُ
أمّا وبدور في غصون تمايلت ا هي أقمارٌ ولا تلك أغصانُ
لقد جبت عرض البيد وهي فسيحةٌست عرين الليث والليثُ غضبانُ
ولا صاحبٌ إلاّ تنسم نفحة ززت لها عطفي كأنّي نشوانُ
يميل إليها أخدعُ الصبّ كبكبٌ لوي لها عطف المتيّم ثهلانُ
فعجتُ مع الشوق المبرّح طوعه ي كلّما لام العواذل عصيانُ
فلمّا رأيتُ الدار حيّيتُ ربعهاللطرف إنكارٌ وللقلب عرفانُ
وقلتُ لها قلبي كأهلك قد نأى ا أنت إطلالٌ وها أنا جُثمانُ
فأين أفنانُ القدود وقد هفتشجت لطير الحلي فيهنّ ألحانُ
ليالي تزري بالكواكب أكؤسٌاورُ بالشمس المنيرة ندمانُ
تصرّمُ ذاك العيش إذا تذكراً بتُ له بين الأضالع نيرانُ
فإن كنت من ماء الجزيرة راوياً نّي إلى عذب العذيب لظمآنُ
وقد أقطعُ البيداء والبدرُ فارسٌ الليلُ طرفٌ والكواكبُ خُرصانُ
بمنجرد في الوعر وعل وفي النقا قابٌ وفي سهل البسيطة سرحانُ
سرى وكأنّ الريح ملءُ حزامه ها وكأنّي في مطاهُ سليمانُ
وأخضر مرهوب الغرار إذا بكى حاملهُ طلق الأسرّة جذلانُ
وأرقط إمّا نسبة حين ينتمي قرٌ وإمّا نصبة فهو بستانُ
وروضٌ به للنهر تجري مجرّة لزهر غذتهُ المواطرُ شهبانُ
وقد أتلعت أجيادها قلل الربى لّدها للنور ذّر وعقيانُ
يعبّر عن نشر الأثير كأنما رُّ على تلك الرُبى منه أردانُ
أغرّ له حالا نوال وفتكة ي السلم مطعامٌ وفي الحرب مطعانُ
من القوم ما غير الظبي لبيوتهم اسٌ ولا غيرُ الذوابل أركانُ
إذا جرّدوا بيض السيوف فما لها ى أرؤس الصيد البهاليل أجفانُ
ظماءُ حروب من قلوب عداتهم هم قلبٌ والسمهرية أشطانُ
رعوا من يواليهم وراعوا عداتهم أقوامهم عزوا وأضدادهم هانوا
تكفلهُم للمجد أفضل كافلغذتهم من صفوة الفضل ألبانُ
صفا منهم جودٌ عميمٌ ومنظرٌ يمٌ وعرضٌ لا يشابُ وأذهانُ
إذا صمتوا خفوا وإن نطقوا هُدوا إنّ نزلوا زانوا وإن ركبوا صانوا
أجاروا وما جاروا وأولوا وما ألوا نّوا وما منّوا ومانُوا وما مانوا
وكم سقت الأعداء كأساً مريرةً وارم تثنيهم صريماً ومرانُ
سوام رعوا نبت الرماح فهومواجافاً وما كلُّ المسارح سعدانُ
تميمٌ تمامٌ فضلهُم غير أنّهُ عزّ وما ذلوا وأوفى وما خانوا
ولست ترى في محكم الذكر سورةً قومُ مقام الحمد والكلُّ قرآنُ
لهم شرفٌ يزدادُ فخراً بذكره هم المعالي ناظر وهو إنسانُ
له قلمٌ كالصّل لكن لعابهباغي الندى شهدٌ وللقرن ذيفانُ
إذا جال يوماً فالأنامل سابحٌمنخرقُ الطُرس المنمّقُ ميدانُ
فلله منه واحدٌ بين قومهم بين أحياء القبائل وحدانُ
يجودُ ويخفى جودُه فيذيعهُ ناءً وما بالمسك يعبقُ كتمانُ
أحبّ المعالي فاغتدت وهي طوعُه من شيم المحبوب مطلٌ وليّانُ
وأسعد بالندب السعيد فللعلى جمّع شمل لا دنا منه فرقانُ
فللمجتلي شمسٌ وبدرٌ تأّلقا وللمُجتدي سيحانُ فاض وجيحانُ
ومن عجب أن قسم الفضل فيهما ولا واحدٌ في قسمة منه نقصانُ
علاهُم سماءٌ والأمير محمّدُ بها قمرٌ طلقُ الأسرة ضحيانُ
طلاقتهُ دلت على طيب أصله وفي الفجر وضاحاً على الصبح عنوانُ
ليهنكم العيدُ السعيدُ وإن غدا بفضلكم يزهو جلالاً ويزدانُ
إذا كنتم عيداً لنا كلّ مدّة فقد بات شوّالٌ سواءً وشعبانُ
أقامت على جودي جودك فاكتفت سفينة آمالي وللبخل طوفانُ
لساني غوّاصٌ وفكري بحرُه وشعري درٌّ يُستفادُ ومرجانُ
إذا اختال فيه لا بسوه فحلّةٌ تزينُ ومن بعض الملابس أكفانُ
تقصّر عن نعماك أولادُ جفنة ويقصّرُ عن إدراك شأوي حسّانُ

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست