responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 332

أمّا عقائد الإسلام بما هي توحيد وتنزيه لمرتبة الربّ، وقوانينه الوضعية بما هي شريعة زمنيّة حافظة لحقوق المربوب، ليس في شيء منها ما يوجب السخرية، بل هي حافظة للنواميس الكليّة التي لأجلها أرسلت الرسل وأنزلت الكتب، ومن ثمّة كانت غنيّة من تبشير المبشّرين بها; لأنّها داعية بنفسها إلى نفسها ومبشّرة بذاتها إلى ذاتها.

وهذا أمر بيانه خارج عن موضوع مقالتي وإن كان مهمّا جداً في نفسه.

وعلى هذا فلا علينا إذا سخر الأغيار بتمثيلنا، إنّ علينا أن نعرّف الأجانب براءة دين الإسلام بذاته ممّا هو أوقر منه، لا أن نتركه ونمنع عنه.

إنّ التذكارات الحسينيّة جميعاً لم تسن كمبشرة بالمذهب، ليحصل لنا الاستياء بالسخرية منها، بل شرّعت لحفظ عقائد الجعفرية فيما بينهم لإحياء أمر أئمّتهم، وتلك الفائدة حاصلة لهم برغم سخرية الأغيار.

إنّ الأغيار لايسخرون بالمواكب والتمثيل فقط، بل بالمآتم أيضاً والزيارات ولبس السواد.

وكيف لايسخر العقلاء من اجتماع جماعة من الرجال من أهل الجلد والقوّة، يبكون بكاءً عالياً على رجل منهم أو من غيرهم مات منذ مائة سنة مثلاً؟!

أجل، إنّ بكاء الرجل وحده مستهجن، فكيف باجتماع مائة رجل مثلاً على ذلك؟!

ألستَ - أسوة بجميع العقلاء - تسفّه أحلامهم إذا شهدت مجمعهم، وعلمت أنّه قد أتى على فقيدهم - الذي يندبونه وينتحبون عليه - نحو سنتين وهو رمّة

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست