أجل واللّه، إنّه ليجدر بالرجل الدينيّ في عصره الحاضر، أن يثب فؤاده من بين جنبيه جزعاً، وأن ينخلع قلبه عن موضعه أسفاً، عندما يلقي ببصره إلى ما حوله، فلا يجد هنا وهناك إلاّ أضاليل وأباطيل، تتدحرج إلى قومه بين المضائق والمنفرجات، وتتدافع نحوهم خلال الثنايا والعقبات، حتّى إذا اتصلت بأحدهم اتصال الأفعى ببدن السليم، تسلّقت إلى كرة دماغه بسلّم التمويه والخداع، فتربّعت
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء جلد : 1 صفحه : 237