responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هي الحقيقة نویسنده : کِتِمْبُو، قاسم عبد السلام    جلد : 1  صفحه : 54

لِيَعْبُدُونِ ) [١] هي التظاهر بتلك العبودية الحقيقية باستعمال أقصى مراتب الخضوع في الظاهر بجميع القوى والمشاعر مقروناً باستحضار تلك الجواهر المكنونة ، والدّرر الثمينة ـ جوهرة العبودية ـ وهي الخضوع والخشوع ، والسجود لذلك المنعم الذي أنعم علينا بنعمة الحياة.

وبعبارة أخرى : أنّ حقيقة العبادة هي كون العبد في مقام الاعتراف والإذعان بالعبودية مقروناً بما يليق بها من استعمال ما يدلّ على أقصى مراتب الخضوع والذلّة بالسجود والركوع.

غايته ، أنّ عامة الناس قصرت أفكارهم عن اجتناب ذلك اللب واقتصروا على القشور من العبادة.

فالسؤال هنا : هل رأيت أحداً من زوّار القبور يقصد أنّ القبر الذي يطوف حوله أو صاحبه الملحود فيه هو صانعه وخالقه ، ويريد أن يتظاهر بالعبودية له خلال زيارته فيكون معبوداً له ؟! أو سمعت أنّ أحداً يقول للقبر : يا خالقي ويا رازقي ويا معبودي ؟! كلاّ ثمّ كلاّ.

وكيف كان فإنّ الأمر بخلاف ما تعتقده الوهابية : إذ لو كان كذلك لما خفي على المسلمين وقد جرت سيرتهم العملية على ذلك.

وصلّ اللّهم على محمّد وآله الطاهرين.


[١] الذاريات (٥١) : ٥٦.

نام کتاب : هي الحقيقة نویسنده : کِتِمْبُو، قاسم عبد السلام    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست