الصفا والمروة شركاً
وعبادة لها ولكن الأمر بالعكس (إِنَّ
الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ
أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا)[١].
فالطائف حول الكعبة لم يعبدها ، والساعي
بين الصفا والمروة إنّما يعبد الله في تلك البقاع المقدسة وهكذا زائر القبور.
ومن قال خلاف ذلك فهو خبط وجنون ، أو
ليس من الجنون قياس من يعبد الله موحّداً بمن يعبد الأصنام ؟!
وهل أمر الله بالشرك حين دعا الناس لأن
يذهبوا إلى رسول الله ويطلبوا الاستغفار منه ؟ بقوله تعالى : (وَلَوْ
أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ
تَوَّابًا رَّحِيمًا)[٢].
ويحدّثنا الله عن أصحاب الكهف بقوله
تعالى : (قَالَ
الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا)[٣].
وهذا هو قول مؤمني ذلك الزمان ، فهل كان
قولهم شركاً بالله ؟ ولعلّ مشكلة الوهابية هو الخلط في معرفة معنى العبادة.
إنّ حقيقة العبادة ومصاص معناها (وَمَا خَلَقْتُ
الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا