responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 499
ومنها: صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنّ إبراهيم أتاه جبرئيل عند زوال الشمس من يوم التروية، فقال: يا إبراهيم ارتو من الماء لك ولأهلك، ولم يكن بين مكة وعرفات يومئذ ماء، فسميت التروية لذلك، ثمّ ذهب به حتى أتى منى، فصلى بها الظهر والعصر والعشائين والفجر، حتى إذا بزغت الشمس خرج إلى عرفات، فنزل بنمرة وهي بطن عرفة، فلما زالت الشمس خرج وقد اغتسل فصلى الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين وصلى في موضع المسجد الذي بعرفات (إلى أن قال:) ثمّ مضى به إلى الموقف فقال: يا إبراهيم اعترف بذنبك واعرف مناسكك، فلذلك سميت عرفة، حتى غابت الشمس، ثمّ أفاض به إلى المشعر، فقال: يا إبراهيم ازدلف إلى المشعر الحرام، فسميت المزدلفة، وأتى به المشعر الحرام فصلّى به المغرب والعشاء الآخرة بأذان واحد وإقامتين، ثمّ بات بها حتى إذا صلى الصبح أراه الموقف، ثمّ أفاض به إلى منى، فأمره فرمى جمرة العقبة وعندها ظهر له إبليس ثمّ أمره بالذبح الحديث[1] .

ومنها: صحيحة معاوية بن عمار أيضاً قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن عرفات لم سميت عرفات؟ فقال: إنّ جبرئيل عليه السلام خرج بإبراهيم عليه السلام يوم عرفة، فلما زالت الشمس قال له جبرئيل: يا إبراهيم اعترف بذنبك واعرف مناسكك، فسميت عرفات لقول جبرئيل: اعترف فاعترف[2] [3] .


[1] ـ وسائل الشيعة ج ٨ باب ٢ من أبواب أقسام الحج الحديث ٣٥ .

[2] ـ مستدرك الوسائل ج ١٠ باب ١٤ من أبواب إحرام الحج الحديث ٧ .

[3] ـ ويؤيد ذلك عدة روايات أخرى منها رواية زيد الشحام عمن رواه عن أبي جعفر (ع) قال: حج موسى بن عمران (ع) ومعه سبعون نبياً من بني إسرائيل، خطم إبلهم من ليف يلبون وتجيبهم الجبال، وعلى موسى عباءتان قطوانيتان يقول: لبيك عبدك وابن عبدك (جامع أحاديث الشيعة ج ١٠ باب حج موسى وعيسى وداود وسليمان (ع) الحديث ١ ص ٤٤٤ .

ومنها: ما رواه العياشي في تفسيره عن الحلبي قال: سئل أبو عبد الله (ع) عن البيت أكان يحج قبل أن يبعث النبي؟ قال: نعم وتصديقه في القرآن قول شعيب (ع) حين قال لموسى (ع) حين تزوج: ]على أن تأجرني ثماني حجج[ ولم يقل ثماني سنين، وإن آدم ونوح (ع) حجا، وسليمان بن داود قد حج بالجن والإنس والطير والريح، وحج موسى على جمل أحمر، يقول: لبيك لبيك وإنه كما قال الله: ]إنّ أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين[ . (جامع أحاديث الشيعة ج ١٠ باب بدؤ البيت وعلة بنائه وطوافه الحديث ١٨ ص ١٦ ) .

وغيرها من الروايات الكثيرة الدالة على حج الأنبياء، بل فيها ما يدل على أنّ الحج كان قبل آدم (ع) ، ومن ذلك ما رواه الصدوق عن بكير بن أعين عن أخيه زرارة قال: قلت لأبي عبد الله (ع) : جعلني الله فداك أسألك في الحج منذ أربعين عاماً فتفتيني فقال (ع) : يا زرارة بيت يحج قبل آدم بألفي عام تفنى مسائله في أربعين عاماً. (جامع أحاديث الشيعة ج ١٠ باب حج موسى وعيسى وداود وسليمان (ع) الحديث ١٧ ص ١٦) .

نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست