responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 498
عرفات فارعف بها مناسكك، واعترف بذنبك، فسمى عرفات، ثمّ أفاض إلى المزدلفة، فسميت المزدلفة، لأنه ازدلف إليها، ثمّ قام على المشعر الحرام، فأمره الله أن يذبح ابنه وقد رأى فيه شمائله وخلائقه، فلما أصبح أفاض من المشعر إلى منى، ثمّ قال لامه: زوري البيت واحتبس الغلام الحديث[1] .

ومنها: موثقة أبان بن عثمان أيضاً عن أبي عبد الله عليه السلام (في حديث) : إنّ آدم لما أمر بالتوبة قال جبرئيل له: قم يا آدم فخرج به يوم التروية فأمره أن يغتسل ويحرم، فلما كان يوم الثامن من ذي الحجة أخرجه جبرئيل إلى منى فبات فيها، فلما أصبح توجه إلى عرفات، وكان قد علّمه الإحرام وأمره بالتلبية، فلما زالت الشمس يوم عرفة قطع التلبية وأمره أن يغتسل، فلما صلى العصر أوقفه بعرفات (إلى أن قال:) فبقي آدم إلى أن غابت الشمس رافعاً يديه إلى السماء يتضرع ويبكي إلى الله، فلما غابت الشمس رده إلى المشعر فبات به، فلما أصبح قام على المشعر فدعا الله بكلمات فتاب عليه، ثمّ أفاض إلى منى وأمره جبرئيل أن يحلق الشعر الذي عليه فحلقه، ثمّ رده إلى مكة فأتى به إلى عند الجمرة الأولى، فعرض له إبليس عندها فقال: يا آدم أين تريد؟ فأمره جبرئيل أن يرميه بسبع حصيات وأن يكبّر مع كل حصاة تكبيرة ففعل آدم، ثمّ ذهب فعرض له إبليس عند الجمرة الثانية، فأمره أن يرميه بسبع حصيات فرمى وكبر مع كل حصاة تكبيرة، ثمّ عرض له عند الجمرة الثالثة فأمره أن يرميه بسبع حصيات فرمى وكبّر مع كل حصاة، فذهب إبليس، فقال له: إنك لن تراه بعد هذا أبداً، ثمّ انطلق به إلى البيت الحرام وأمره أن يطوف به سبع مرات ففعل، فقال له: إنّ الله قد قبل توبتك وحلّت لك زوجتك[2] [3] .


[1] ـ وسائل الشيعة ج ٨ باب ٢ من أبواب أقسام الحج الحديث ٢٤ .

[2] ـ نفس المصدر الحديث ٣٤ .

[3] ـ ومما يؤيد ذلك ما رواه الصدوق في الفقيه قال أبو جعفر (ع) : أتى آدم (ع) هذا البيت ألف أتية على قدميه، منها سبعمائة حجة وثلثمائة عمرة، وكان يأتيه من ناحية الشام، وكان يحج على ثور، والمكان الذي يبيت فيه (ع) الحطيم وهو ما بين باب البيت والحجر الأسود، وطاف آدم (ع) قبل أن ينظر إلى حواء مائة عام، وقال له جبرئيل: حياك الله وبياك (لباك) يعني أصلحك الله. (جامع أحاديث الشيعة ج ١٠ باب ١٣ باب ما ورد في حج آدم (ع) وكيفيته الحديث ٨ ص ٤٣٠) .

نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست