responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 378
الصلاة فجاءني فقال: نعم، فقمت مبادراً فدخلت المسجد فوجدت الناس قد ركعوا فركعت مع أول صف أدركت واعتددت بها، ثمّ صليت بعد الانصراف

أربع ركعات، ثمّ انصرفت فإذا خمسة أو ستة من جيراني قد قاموا إلي من المخزوميين والأمويين فأقعدوني ثمّ قالوا: يا أبا هاشم جزاك الله عن نفسك خيراً، فقد والله رأيناك خلاف ما ظننا بك وما قيل فيك، فقلت: أي شيء ذلك ؟ قالوا: اتبعناك حين قمت إلى الصلاة ونحن نرى أنك لا تقتدي بالصلاة معنا،

فقد وجدناك قد اعتددت بالصلاة معنا وصليت بصلاتنا فرضي الله عنك وجزاك الله خيراً، قال: قلت لهم: سبحان الله ألمثلي يقال هذا؟ قال: فعلمت أنّ أبا عبد الله عليه السلام لم يأمرني إلاّ وهو يخاف عليّ هذا وشبهه[1] .

وهذه الرواية وإن لم يرد فيها الإشارة إلى خصوص صلاة المغرب من لسان الإمام عليه السلام بل وردت على نحو الإطلاق إلاّ أنّ الراوي طبق كلامه على صلاة المغرب.

ثم إنّ مورد الرواية وإن كان حالة استثنائية وهي التقية ولذا أمره

الإمام عليه السلام بالاقتداء بهم والاعتداد بالصلاة معهم إلاّ أنّه عليه السلام لم يأمره بإعادة الصلاة بعد ارتفاع التقية، فبمقتضى إطلاق كلام الإمام عليه السلام وبمعونة فهم الراوي يمكن استفادة الإجزاء وعدم الحاجة إلى الإعادة.

الثالث: ما يستفاد من الروايات الواردة في خصوص وقت المغرب والتي ذكر فيها أنّ الإمام عليه السلام يصلي عند غياب الشمس، ويأمر أصحابه بذلك، وقد تقدمت جملة منها، وهذه الروايات لا تخرج عن أحد أمرين: إما أن تكون دالة على كون وقت صلاة المغرب هو سقوط القرص وحينئذ لا حاجة إلى الإعادة فلا إشكال، وإما أن تحمل على التقية كما هو الأقوى، وحيث إنّ الإمام عليه السلام كان يفعل


[1] ـ وسائل الشيعة ج ٥ باب ٣٤ من أبواب صلاة الجماعة الحديث ٤ .

نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست