ومنها: رواية عيسى بن أبي منصور قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
نفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبيح، وهمّه لأمرنا عبادة، وكتمانه لسرنا جهاد في سبيل الله، قال لي محمّد بن سعيد: أكتب هذا بالذهب، فما كتبت شيئاً أحسن منه[4] .
ومنها: صحيحة محمّد الخزاز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أذاع علينا
حديثنا فهو بمنزلة من جحدنا حقنا، قال: وقال للمعلى بن خنيس: المذيع لحديثنا كالجاحد له[5] .
والروايات في هذا المعنى كثيرة، وهي من قبيل رواية المعلى بن خنيس،
ومن مجموعها يستفاد أن كتمان السر وعدم الإذاعة أمر اهتم به الأئمة عليهم السلام ، وهو شامل للكفار وغيرهم.
ويستثنى من ذلك ما إذا كان للإرشاد مع قابلية المحل للرشاد، وورد الحثّ
[1] ـ وسائل الشيعة ج ١١ باب ٢٤ من أبواب الأمر والنهي الحديث ٢٣ .