responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 19
وأشارت إلى ذلك عدة من النصوص، ومنها ما رواه أبو بصير قال: سمعت أبا جعفر يقول: لا خير فيمن لا تقية له: ولقد قال يوسف: أيتها العين إنكم لسارقون وما سرقوا[1] .

وفي رواية أخرى ـ في سندها جعفر بن محمّد بن مسعود ـ عن أبي عبد

الله عليه السلام قال: التقية من دين الله، قلت: من دين الله !! قال: إي والله من دين الله لقد قال يوسف: أيتها العير إنكم لسارقون والله ما كانوا سرقوا شيئاً[2] .

وذكرنا آنفاً رواية أخرى تشير إلى هذا المعنى أيضاً، كما ذكرنا ما أورده الثعلبي وقلنا: إن وجه التقية في ذلك غير واضح.

ولكن من المحتمل أن يوسف عليه السلام لم يكن قادراً على إبقاء أخيه عنده بغير هذا التدبير، كما يشير إلى ذلك قوله تعالى: ﴿وكذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلاّ أن يشاء الله [3] ، وكان يوسف عليه السلام آنذاك تحت قدرة الملك وسلطانه ودينه، غير أنّه بحكمته عليه السلام وحسن سلوكه وتدبيره استطاع أن يجعل الملك ـ بعد ذلك ـ يتراجع عن دينه ويعتنق دين يوسف عليه السلام ويقرّ بنبوّته ويسير بسيرته في الناس وأصبح يوسف عليه السلام الآمر الناهي والسيد المطاع، وقد ورد هذا المعنى في بعض النصوص، روى الطبرسي قدس سره بسنده الصحيح عن الحسن بن علي بن بنت إلياس (الوشاء) قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: وأقبل على جمع الطعام فجمع في السبع السنين المخصبة فكبسه في الخزائن، فلما مضت تلك السنون وأقبلت المجدبة، أقبل يوسف على بيع الطعام فباعهم في السنة الأولى بالدراهم والدنانير حتى لم يبق بمصر وما حولها دينار ولا درهم إلاّ صار في مملكة يوسف، وباعهم في السنة الثانية بالحلي والجواهر حتى لم يبق بمصر وما حولها حلي ولا


[1] ـ وسائل الشيعة ج ١١ باب ٢٤ من أبواب الأمر والنهي الحديث ١٧ .

[2] ـ نفس المصدر الحديث ١٨ .

[3] ـ سورة يوسف، الآية: ٧٦ .

نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست