نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 387
عبّاداً الحبطي أن يسير إلى جمع المختار ، فسار فتقدّم وتقدم معه عبيدالله بن علي بن أبي طالب فنزلو المذار ، وتقدّم جيش المختار فنزلوا بإزائهم ، فبيّتهم أصحاب مصعب بن الزبير فقتلوا ذلك الجيش فلم يفلت منهم إلاّ الشريد ، وقتل عبيدالله بن علي بن أبي طالب تلك الليلة[1] .
وفي تهذيب التهذيب ومقتل ابن أبي الدنيا عن الزبير بن بكار عن عمه مصعب : (ذكر غير واحد من أهل التاريخ أنّ الذي قتل مع مصعب بن الزبير هو عبيدالله بن علي بن أبي طالب [لا عمر بن علي] والله أعلم)[2] .
لكنّ الشيخ محمّد مهدي شمس الدين نقل خطأ عن المفيد في (الارشاد) أ نّه قال (عبدالله) في حين الموجود في الارشاد المطبوع أ نّه عبيدالله بن علي فقال شمس الدين : ورد ذكره عند المفيد في الإرشاد ولم يذكره غيره ، وقال : إنّ أ مّه وأمّ أبي بكر بن علي هي ليلى بنت مسعود الثقفية ، وينبغي أن يكون هذا غير عبدالله بن علي بن أبي طالب الذي أ مّه أمّ البنين بنت حزام ، فذاك متّفق على شهادته ، وقد ذكرناه في عداد السبعة عشر[3] .
لكنّي أرى أنّ عبدالله الموجود في بعض نسخ الإرشاد ـ كما يراه البعض ـ هو تصحيف لعبيدالله بلا كلام ، لاتّفاق المؤرخين على أنّ الذي يقابل (أبي بكر) هو (عبيدالله) لا (عبدالله) .
ولا يخفى عليك أنّ جمعاً من العلماء والمؤرّخين خالفوا الشيخ المفيد بما قاله من مقتل عبيدالله في كربلاء ، إذ قال الشيخ الطوسي (ت 460 هـ) في (الرسائل العشر) : وقد ذهب أيضاً شيخنا المفيد في الإرشاد إلى أنّ عبيدالله بن النهشلية قتل بكربلاء مع أخيه الحسين(عليه السلام) ، وهذا خطأ محض بلا مراء ، لأنّ عبيدالله بن النهشلية كان في جيش مصعب بن الزبير ومن جملة أصحابه، فقتله أصحاب