نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 386
قال : لا ، فحبسه أ يّاماً ثمّ خلّى سبيله ، وقال : اخرُجْ عنّا .
فخرج إلى مصعب بن الزبير بالبصرة هارباً من المختار ، فنزل على خاله نُعيم بن مسعود التميمي ثم النهشلي ، وأمر له مصعب بمائة ألف درهم ، ثمّ أمر مصعب بن الزبير الناس بالتهيؤ لعدوّهم ووقّت للمسير وقتا ، ثمّ عسكر ، ثمّ انقلع من معسكره ذلك واستخلف على البصرة عبيدالله بن عمر بن عبيدالله بن معمر .
فلمّا سار مصعب تخلَّف عبيدالله بن علي بن أبي طالب في أخواله ، وسار خاله نعيم بن مسعود مع مصعب ، فلمّا فصل مصعب من البصرة جاءت بنو سعد بن زيد مناة بن تميم إلى عبيدالله بن عليّ فقالوا : نحن أيضاً أخوالك ولنا فيك نصيب فتحوّل إلينا فإنا نحبّ كرامتك . قال : نعم ، فتحوّل إليهم ، فأنزلوه وسطهم وبايعوا له بالخلافة وهو كاره يقول : يا قوم لا تعجلوا ولا تفعلوا هذا الأمر ، فأبوا ، فبلغ ذلك مصعباً ، فكتب إلى عبيدالله بن عمر بن عبيد بن معمر بعجّزه ويخبره غفلته عن عبيدالله بن علي وعمّا أحدثوا من البيعة له .
ثم دعا مصعب خاله نعيم بن مسعود ، فقال ، لقد كنتُ مُكْرِماً لك محسناً فيما بيني وبينك ، فما حملك على ما فعلت في ابن أُختك وتخلّفه بالبصرة يؤلّب الناس ويخدعهم ؟ فحلف بالله ما فعل وما علم من قصته هذه بحرف واحد ، فقبل منه مصعب وصدّقه ، وقال مصعب : قد كتبتُ إلى عبيدالله ألومه في غفلته عن هذا ، فقال نعيم بن مسعود : فلا يهيجه أحد أنا أكفيك أمره وأقدم به عليك .
فسار نعيم حتى أتى البصرة ، فاجتمعت بنو حنظلة وبنو عمرو بن تميم فسار بهم حتى أتى بني سعد ، فقال : والله ما كان لكم في هذا الأمر الذي صنعتم خير ، وما أردتم إلاّ هلاك تميم كلّها ، فادفعوا إليَّ ابن اختي .
فتلاوموا ساعة ثم دفعوه إليه ، فخرج حتى قدم به على مصعب فقال : يا أخي ما حملك على الذي صنعت ؟
فحلف عبيدالله بالله ما أراد ذلك ولا كان له به علم حتّى فعلوه ، ولقد كرهتُ ذلك وأبيتُهُ ، فصدّقه مصعب وقبل منه ، وأمر مصعب بن الزبير صاحب مقدّمته
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 386