responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 38

إلى العزة ، فمن الخطأ البيّن أن يقال لها : عُزَّى .‌

ومن هذا القبيل الأسماءُ التي جاءت في القرآن أو جاء بها النبي ، حيث إنّها أسماء ‌ملحوظ فيها المعاني لا محالة ، بل إنّ إحدى أهداف الرسالة هي تغيير الوضع الجاهلي في ‌لغته وأفكاره وقيمه ، و إنّ الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) جدّ لتغيير الأسماء القبيحة ‌وتهذيبها ، وخصوصاً التي تحمل مفاهيم خاطئة ، كعبد العزّى ، وعبدالكعبة ، ‌وعبدالحارث ، وعبد شمس ; لأنّ الرّسول محمّد اً(صلى الله عليه وآله) بَدَأَ دعوته بمفاهيم ‌وقيم لم يعرفها الجاهليون ، مع أ نّهم كانوا يتصوّرون بأنّ ما أتى به الرسول ما هو إلاّ ‌تحكيم لسلطانه ، في حين أنّ الأمر لم يكن كذلك ، بل كان يتعلّق بربّ العالمين والمقرَّرات ‌الإلهيّة .‌

فمن الطبيعي أن يكون للأسماء تأثير على سلوك الفرد سلباً أو إيجاباً ، فلو تسمّى ‌شخص مثلاً باسم ‌(‌ عالم ‌)‌ و ‌(‌ مخترع ‌)‌ فإِن هذا سيؤثر على سلوكه للتعلّم أكثر كي يكون ‌مبدعاً لأمور جديدة ، ومن هذا الباب جاء التأكيد على التسمية بأسماء الأنبياء والصالحين ، ‌ليقُتدى بهم والنهي عن التسمية بأسماء أعداء الدين لكي لا يغترّ أحد بالتشبّه بهم أو يتأثّر ‌بسلوكهم ومشاربهم .‌

وقد ورد عن الحسن البصري أ نّه قال :‌

إنّ الله ليوقف العبد بين يديه يوم القيامة اسمه أحمد أو محمّد ، قال : فيقول الله تعالى ‌له : عبدي أما استحييت منّي وأنت تعصيني واسمك اسم حبيبي محمّد ؟ فينكس العبد رأسه ‌حياءً ويقول : اللهم إنّي قد فعلت [وندمت] ، فيقول الله عزّ وجلّ : يا جبرئيل خذ بيد عبدي ‌وأدخله الجنّة فإنّي أستحي أن أعذّب بالنار من اسمه اسم حبيبي[1] .‌

وفي مستدرك وسائل الشيعة : إنّ رجلا يؤتى به في القيامة واسمه محمّد ، ‌


[1] المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل : 129 .‌

نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست