نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 37
أسماء القبائل والعمائر وأفخاذها وبطونها وتجاوزنا إلى أسماء ساداتها وثُنيْانِها وشعرائها وفرسانها ...)[1] .
وعن أحمد بن أشيم ، عن الرضا(عليه السلام) ، قال : قلت له : لم سموا [العرب ]أولادهم بكلب ونمر وفهد وأشباه ذلك ؟
قال : كانت العرب أصحاب حرب ، فكانت تُهَوِّل على العدوّ بأسماء أولادهم ، ويسمّون عبيدهم : فرج ، ومبارك ، وميمون ، وأشباه ذلك يتيمنون بها[2] .
وعليه فالأسماء والكنى والألقاب وضعت عند العرب لدوافع مختلفة عندهم .
فقد يلقبون الاشخاص بالصائغ والاسكافي والبزاز لمهنتهم .
وقد يسمونهم بحجة الإسلام وشيخ الطائفة وسيد الأمة وزين العابدين لرفعة مكانتهم .
وقد يطلقون عليهم البغدادي والكوفي والقزو يني نسبة إلى بلدهم .
وقد يأتون باللقب والكنية لعاهة فيه فيقولون : الاعمش ، والاحول ، والبصير .
وقد يسمون و يكنون ويلقبون بالضد .
إذن المثقّفون من العرب كانوا يلحظون المعاني حين تسميتهم للأشياء ، ولأجل ذلك خاطبهم البارئ تعالى في محكم كتابه مبيِّناً خطأ تسميتهم للأصنام بعزّى وأمثالها في قوله تعالى : ( إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَان )[3] ، لأنّ تلك الأصنام ليست بعزيزة ، ولا توصل من تعبَّد بها