responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 379

يعيش فيه آباء أمّ البنين ‌من أعراض المدينة ، بينها وبين مكة فراسخ ، فإن قلنا بأنّ نسبة ‌(‌ الوحيدية ‌)‌ إليها جاءت ‌نسـبة لهذه المنطقة فهي مدنية ولادةً ونشأةً وآباءً .‌

أ مّا لو أردنا الذهاب إلى كوفيّتها ـ اعتماداً على ما حكاه ابن الأثير عن ابن أخي أمّ ‌البنين الآتي ـ فتكون هي كوفية ويكون عمر العبّاس في كربلاء 24 سنة ، لأنّ الإمام لم ‌يدخل الكوفة إلاّ بعد خلافته الظاهريّة في سنة 35 هـ ، وهذا يخالف جميع الحقائق ‌التاريخيّة ، اللّهمّ إلاّ أن نقول انّ المقصود من الكوفة حدودها الموازية للمدينة ، أي أنّ ‌قبيلتها كانت تتنقل بين الكوفة والمدينة ، فمن يأتي إليها من الكوفة يراها كوفيّة ومن يأتي ‌إليها من المدينة فيعتبرها مدنيّة ، وهذا كلام بعيد جدّاً .‌

و إمّا أن نقول أنّ قول ابن حزام العامري (عندنا بالكوفة) محرّف عن (عندنا ‌بالمدينة) ، وبهذا يمكن أنّ نجمع بين القولين ، لكنّ الأمر شائك في الجمع بين القولين .‌

ما يدل على كوفيتها

جاء في الفتوح لابن اعثم : أنّ عبدالله بن المحل بن حزام العامري ـ ابن أخي أمّ البنين ‌ـ جاء إلى عبيدالله بن زياد وقال له : إنّ علي بن أبي طالب قد كان عندنا بالكوفة فخطب ‌إلينا فزوّجناه بنت عمّ لنا يقال لها : أمّ البنين بنت حزام ، فولدت له عبدالله وعثمان وجعفراً ‌والعباس ، فهم بنو أختنا وهم مع أخيهم الحسين بن علي ، فإن أذنت لنا أن نكتب إليهم كتاباً ‌بأمان منك فعلتَ متفضّلاً .‌

فأجابه عبيدالله بن زياد إلى ذلك ، فكتب عبدالله بن المحل ودفع الكتاب ... إلى آخر الخبر[1] .‌

ومن الطريف أ نَّا لا نرى اسم عثمان بين ولد أمّ البنين في أحد نصي الفتوح


[1] الفتوح 5 : 93 وليس فيه عثمان بين ولد أم البنين لكنه ذكره في 5 : 113 ضمن من تسمية من قتل مع ‌الحسين .‌

نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست