responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 223

{ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ } [1] قال المفسرون: إن القائل هو عبد الله ابن أُبي، وقوله تعالى:{يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ} [2]، والقائل هو عبد الله بن أُبيّ أيضاً، وقوله تعالى: { تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ } [3] المقصود هو طالب بن أبي بلتعة، وغيرها كثير.

فعليه إذا وردت القرينة الصارفة عن الظاهر يؤخذ بالمعنى المجازي، وأي قرينة أكبر من تخصيص المورد بصفات لا تحصل إلاّ في فرد فضلاً عن الروايات الكثيرة المعينة لمصداق ( الذين آمنوا ) في الآية؟

أما في سبب مجيء الآية بصيغة الجمع، فقد قال الزمخشري:(جيء به على لفظ الجمع، وإن كان السبب فيه رجلاً واحداً، ليرغّب الناس في مثل فعله، فينالوا مثل ثوابه، ولينـبّه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البرّ والإحسان وتفقّد الفقراء)[4]

2 ـ وحدة السياق

قالوا: إن آية {إنّما وليكم } وقعت بين آيات فيها الولاية بمعنى النصرة والمحبّة، فالقول بأنّ الولاية هنا بمعنى التصرف والإمرة يترتّب عليه وقوع معنى مغاير بين معنيين متحدين، وهذا مخلٌّ ببلاغة وإعجاز القرآن[5].

أقول: قد تصح هذه الدعوى إذا التزمنا بأن ترتيب الآيات تدويناً هو نفس ترتيبها تنزيلاً، ولكن إجماع المسلمين على خلاف ذلك، وإنّما هو أمر توقيفي بأمر رسول الله صلّى الله عليه وآله، يقول السيوطي: (الإجماع والنصوص المترادفة


[1] سورة المائدة: الآية 52.

[2] سورة المنافقون: الآية 8.

[3] سورة الممتحنة: الآية 1.

[4] الكشاف، الزمخشري: 1: 682؛ تفسير سورة المائدة: الآية 55.

[5] تفسير الرازي: ج12 ص384 ، الحجّة الأُولى، بتصرف.

نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست