responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 222

كلام الله تعالى عن ذلك ـ على القول بالنصرة؛ لأنّ أداء الزكاة ممن وصف بالنصرة لا يحتاج إلى أن يكون في حال الركوع.

وكذلك فإنّ الآية التي تأتي بعدها، وهو قوله تعالى: { وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } والتي تشترك معها في الحثّ على تولّي نفس المشار إليهم في الآية السابقة، وهم: الله ورسوله والذين آمنوا، فإنّ معناه لا يتجه إلاّ إذا حملنا التولي فيها على المتصرف والمدبر للأمر؛ لأنّ حزب الله المشار إليه في الآية يحتاج إلى ولي يدبر أمره لا إلى محبّ وناصر، وبقرينة وحدة السياق يلزم أن يكون المتولي في الآية التي سبقتها تريد نفس المعنى.

الشبهات المثارة حول الآية

على الرغم من صراحة ووضوح دلالة الآية على ولاية الإمام علي(عليه السلام) لورود الأثر الصحيح على ذلك، ولاكتنافها بقرائن عدّة تؤيد ذلك وتؤكّده، فقد تلمّس البعض شبهات واهية لا تساعد على صرف دلالة الآية عن المراد، وفيما يلي أهم ما عوّلوا عليه من هذه الشبهات:

1- حمل صيغة العموم على المفرد

قالوا: إنّ الآية جاءت بصيغة الجمع {وَالَّذِينَ آمَنُواْ}، والمراد حسب المدّعى واحد، واستخدام لفظ الجمع وإرادة الواحد خلاف الظاهر، أو هو مجاز، وحمل اللفظ على الحقيقة هو الأصل[1].

نقول: إنّ استعمال الجمع وإرادة الواحد كثير في لغة العرب على سبيل التعظيم، وقد جاء ذلك في القرآن الكريم في آيات كثيرة، منها قوله تعالى:


[1] تفسير الرازي: ج12ص384-385، الحجة الثالثة، بتصرف.

نام کتاب : منظومة حقوق العترة النبوية بين التطبيق والنظرية نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست