responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 205

المسائل بصراحة وبأدلة من الصحاح ومن العلماء المعتمدين والمحققين، فتفاجأ لما سمع!! وهرع من السيارة متألماً متأسفاً على ما سمعه ورآه هذا اليوم الذي زاد فيه همّه وتضاعف غمّه فيه بعد أن كان ينتظر العلاج منّا للتخلّص من همّه وغمّه! فخرج وأغلق الباب خلفه وقال متحسّراً: مع الأسف هذا أسوء خبر سمعته في حياتي، وأنا لا أصدّق ما تقولون، وأظن أنكم تمزحون وأرجو أن يكون ظني هذا صحيحاً!

فقلت له: نرجو أن تلتحق بنا في بحثنا هذا لنصل سوية إلى الحقّ الذي يحبّه الله ويرضاه وهذه هي غايتنا المنشودة.

وقد أخبرني فيما بعد بأنّه لمّا تركنا في تلك الليلة لم يذق بعدها طعم النوم، وانتظر قلقاً إلى الفجر متى يطلع فذهب إلى الجامع الوهابي في منطقتنا عند الفجر، وهو غير الذي نصلّي فيه عادةً ولكننا نحضر الجمعة فيه بإمامة الشيخ محمّد عياش الكبيسي الذي ذكرته آنفاً وكنّا نحضر دروسه في العقيدة وفقه السيرة فيه، وعلى كلّ حال ذهب (ماجد) فجراً إلى ذلك الجامع البعيد نسبياً عن بيوتنا ليشكو ما سمعه منّي ليلة أمس لشيخنا وأستاذنا (أبي دعاء)، وكانت علاقتي بشيخي هذا قويّة وكنت أنسخ له بعض كتب الألباني والوهابية ليوزّعها في أنحاء بغداد أو العراق، فكان هذا الرجل يصرف على الكتب وتصويرها أموالاً طائلة، وعلى كلّ حال لم يجده (ماجد) في تلك الصلاة ولقوّة الصدمة ذهب بعد الصلاة إلى بيته وكانت السماء مظلمةً بعدُ، فطرق الباب فخرج له الشيخ (أبو دعاء) وقال له ما الخبر؟! ماذا أتى بك في مثل هذا الوقت خير إن شاء الله؟! فأجابه ماجد: أيُّ خير لقد حصلت مصيبة كبرى! فقال: تكلّم ما هي؟ هل سقط النظام؟ هل حصل انقلاب!؟ هل ألقي القبض على أحد الإخوان؟ تكلّم ماذا حصل!؟ فقال له

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست