responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 150

فقال: فعلاً هذا أمر محيِّر! ولكن ما العمل؟ فعلماؤنا لم يرووا عنهم والرواة عنهم كلّهم كاذبون!

فقلت له: وكيف نترك أهل البيت(عليهم السلام) للكاذبين إن كنّا فعلاً نعمل بوصية رسول الله(صلى الله عليه وآله)؟! كيف نترك الإمام الصادق(عليه السلام) يحدّث الكاذبين فقط دون الصادقين فيفعلون بأحاديثه ما يشاؤون، ويكذبون عليه بما يهوون، ويشكّلون مذهباً معارضاً لنا، مشتتاً لجمعنا وجماعتنا، هادماً لإسلامنا، مخالفاً لأحكامنا، سارقاً منّا أئمتنا، ونحن من يجب أن يتمسّك به ويأخذ الدين عنه! فهل يعقل ذلك؟! هل يعقل أن نترك الصادق للكاذبين ونتركه لهم وندّعي بعد ذلك بأنّنا نحن من يلتزم بوصية رسول الله(صلى الله عليه وآله) فيهم؟! ونحن من يلازمهم ويأخذ الدين عنهم وليس من انتسب إليه والتزم به وأحاطه وحدّث عنه!

فقال: فعلاً هذا الكلام منطقي، وهذا الأمر غير طبيعي!

فقلت له: أتعرف أنّ أئمة أهل البيت(عليهم السلام) مجمع على عدالتهم عندنا! وأنّهم أفضل أهل زمانهم! وأنّ الإمام عليّ(عليه السلام) هو أفضل الصحابة، وهو من يجب اتّباعه بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو خليفته الشرعي!

قال: كيف ذلك؟

فأخبرته بحديث الغدير بعد حديث الثقلين، وأخبرته بفضائل عليّ(عليه السلام) واحدة تلو الأخرى، وهو يستمع إليّ وكأنّ على رأسه الطير متعجّباً مصدوماً فاتحاً عينيه وفمه بدهشة واضحة وكأنّه لم يسمعها من قبل!!

حتّى قال لي: كلّ هذه الأحاديث عندنا صحيحة السند أيضاًَ؟!!

قلت له: لم آتك بحديث واحد ضعيف أو حديث من غير كتب أهل السنّة المعتبرة!





نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست