responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 123

فما الذي سيعجبني من هذا الحال، ويدفعني للانضمام إلى صفوف أناس بهذه الصفات، وهذا البعد عن التوحيد والإنصاف، وهذا الحال من الجهل والبعد عن الحقّ، بل معاداة الدين ومحاولة الانتقام، وتمنّي هدمه بحسب عقيدتي فيهم وسابق ظنّي، أمّا من الناحية الاجتماعية فتعج بهم كلّ هذه الآلام، وكونهم فرقة لا يحقّ لهم الكلام، وطائفة محرومة ومسلوبة الحقوق بين السكان..

ولكن! من جانب آخر دلَّ عندي الدليل على أحقّيتهم، وأوجب عليّ البرهان متابعتهم؛ بحيث لا يمكن أن يهتدي من أراد الهداية إلاّ من خلالهم، لعدم وجود جماعة تَتَّبع أهل البيت(عليهم السلام) ــ الذين ثبت عندي وجوب اتّباعهم ــ سواهم، فهم ينتهلون من منهلهم ويعرفون أخبارهم وأخلاقهم ويهتمون بهم ويلتزمون حبّهم ويتمسّكون بحبلهم فلا أستطيع تجاوزهم مع امتيازهم وتميّزهم.

بخلاف غيرهم من المخالفين للشيعة، ممّن يدّعي محبّتهم ومتابعتهم وهم لا يعرفون عنهم أيّ شيء، بل لا يعرفون غير التنكيل بشيعتهم ومحاربة من يدّعي اتّباعهم وينتسب إليهم بعد رميه بالغلو فيهم، وفي نفس الوقت يقومون بتولّي أعدائهم والدفاع عمّن قتلهم وقاتلهم أو كفّرهم أو لعنهم وسبّهم وأبغضهم، مع روايتهم عمّن نصب العداء لأهل البيت(عليهم السلام) والخوارج والملوك والخلفاء بكلّ إخلاص وافتخار، ودفاع مستميت عنهم وتوثيقهم بأعلى الدرجات، وعدم مقارنة جلالتهم بأحد حتّى مع أهم علمائهم المعتدلين! فهؤلاء عندهم أوثق الناس، مع أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) يصفهم بأشنع الأوصاف وينفر عنهم ويحذّر من اتّباعهم أو التزام طريقتهم.

فقد رووا هم أنفسهم بأنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد أثبت للمبغضين والنواصب النفاق حين أخبر عليّ(عليه السلام) عنه(صلى الله عليه وآله) بعهده إليه: (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنّه عهد إلى

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست