responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 106

مفهوم، فلا يمكن صدوره عن خير من نطق بالضاد ومن لا ينطق عن الهوى! فقد قال في منهاج سنّته ما نصّه: "وكذلك قوله: (هو ولي كلّ مؤمن بعدي) كذب على رسول الله(صلى الله عليه وآله)، بل هو في حياته وبعد مماته ولي كلّ مؤمن وكلّ مؤمن وليه في المحيى والممات، فالولاية التي هي ضدّ العداوة لا تختص بزمان، وأمّا الولاية التي هي الإمارة فيقال فيها والي كلّ مؤمن بعدي، كما يقال في صلاة الجنازة: إذا اجتمع الولي والوالي قدم الوالي في قول الأكثر، وقيل: يقدّم الولي، فقول القائل: (عليّ ولي كلّ مؤمن بعدي، كلام يمتنع نسبته إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله)، فإنّه إن أراد الموالاة لم يحتج أن يقول بعدي، وإن أراد الإمارة كان ينبغي أن يقول وال على كلّ مؤمن"[1] انتهى.

ولكنني لمّا راجعت هذه المسألة في كتب اللغة وجدت بأنّ الصحيح عكس ذلك تماماً! وهو أنّ الولي يصح أن يأتي بمعنى الخليفة ومتولي الأمر والأولى بالتصرّف أيضاً، بخلاف زعم ابن تيمية.

فقد قال الجوهري: "كلّ من ولي أمر شيء فهو وليه"[2].

وقال ابن منظور: "ولي في أسماء الله تعالى الولي هو الناصر، وقيل: المتولّي لأمور العالم والخلائق القائم بها"[3].

ورجّح العيني في عمدة القاري ذلك فقال: "ومن أسماء الله تعالى الوالي وهو مالك الأشياء جميعها المتصرّف فيها، ومن أسمائه الولي: المتولّي لأمور العالم والخلائق القائم بها[4].

وكذلك قال ابن الأثير: في أسماء الله تعالى الولي هو الناصر، وقيل: المتولّي


[1] منهاج السنّة لابن تيمية (7/391).

[2] الصحاح للجوهري (6/2529).

[3] لسان العرب لابن منظور (15/406).

[4] عمدة القاري للعيني (8/85).

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست